رئيس التحرير
عصام كامل

«التعليم» تناقش استنساخ التجربة اليابانية في مؤتمر «توكاتسو»

فيتو

نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى مؤتمر (عرض نموذج بناء الشخصية المتكامل "توكاتسو" في التعليم الياباني وتطبيقاته "خلق بيئة تعلم جيد").


جاء ذلك تحت رعاية الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وبحضور الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، وسفير دولة اليابان بالقاهرة السيد كاجاوا وممثل هيئة الجايكا اليابانية بالقاهرة؛ وعدد من رؤساء الجامعات المصرية، وعمداء كليات التربية، ومديري المديريات التعليمية، ومديري الإدارات والمدارس الشريكة في المشروع.

أكد الدكتور رضا حجازي ضرورة إعادة النظر في المنتج التعليمي المصري، خاصة في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، مشيرًا إلى ضرورة التفكير في جعل الطالب يستمتع بالعملية التعليمية، ومشاركة الطلاب في ممارسة النشاط.

وأضاف حجازي أنه لا بد من إجراء عدة تحولات في العملية التعليمية، ومنها التركيز على نواتج التعلم بدلا من التركيز على المناهج، والتحول من الحفظ والتكرار إلى الإبداع والتفكير الناقد، بالإضافة إلى التحول من الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد على الذات.

وأشار إلى أنه إذا ما طبقت التجربة اليابانية بدقة، ستحدث نقلة نوعية في التعليم، خاصة المرحلة الابتدائية، متمنيا أن يمتلك أبناؤنا الطلاب مهارات القرن الـ21، حتى يكونوا قادرين على مواجهة الحياة.

ومن جهة أخرى قال السفير الياباني بالقاهرة إن الأنشطة الخاصة بالتوكاتسو هي من العناصر المهمة للتعليم اليابانى، ومن المهم أن تحصل المدارس على قدرات أكاديمية لاكتساب المعرفة، وقدرات التفكير من خلال التعلم في المدارس، واكتساب المهارات لأساليب الحياة.

وأوضح السفير اليابانى أنه في إطار الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان العام الماضي، تم الإعلان عن الشراكة بين البلدين؛ من أجل تعزيز التعليم من خلال أنشطة "التوكاتسو" أسلوب التعليم اليابانى، وأن هذه الندوة من أجل الاستفادة من تعميق الفهم عن التعليم الياباني والأنشطة الخاصة بالتوكاتسو، وتطبيق هذه الأنشطة لتحسين التعليم المصري.

وفي نفس السياق أكدت الدكتورة رشا سعد شرف، مدير مشروع المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم، أنه تم عقد عدة اتفاقيات لتنظيم العمل بين دولة اليابان ومصر في إطار دعم التعليم، مشيرةً إلى أن المنظومة التعليمية تعتمد على إكساب الطالب المعارف والمعلومات عن طريق المقررات، وإكساب الطالب جانب المهارات الحياتية والعلمية، والذاتية والبدنية، إلى جانب الاهتمام بمكون غرس القيم والاتجاهات لدى الأطفال، بالإضافة إلى مكون سلوكيات الطالب من خلال تعليمه سلوكيات حياتية سليمة، وكل هذا لابد أن يتم من خلال التمتع بعملية التعليم.

وأوضحت أن هذا المشروع يعد أولوية قومية وهو المشروع الأول الذي يتناول النمو المتكامل للشخصية، وهو ما نسعى لتطبيقه، والاستفادة من خبرات اليابانيين في المدارس المصرية، وهو الأول من نوعه الذي يركز على جميع مهارات الطالب، مشيرة إلى أنه جارِ رفع كفاءة المعلمين وتحسين البيئة داخل المدارس المصرية من أجل تعميم هذا المشروع، بعد نجاح التجربة التي تم تطبيقها في ١٢ مدرسة مصرية حكومية.
الجريدة الرسمية