فخرى الفقى: حكومة عاطف صدقى كانت الأنجح
أكد الخبير الاقتصادى الدكتور فخرى الفقى، المستشار السابق بصندوق النقد الدولى، أن حكومة "عاطف صدقى" كانت من أنجح الحكومات التى تعاملت مع صندوق النقد الدولى، ومن ثم تمكنت من الحصول على قرض الصندوق نظرًا لأمرين..
الأول امتلاكها استراتيجية اقتصادية ناجحة، والثانى إسقاط الديون عنها بعد حرب الخليج، والتى كانت تبلغ فى ذلك الحين 14 مليار دولار، وهو ما دفعها للاكتفاء بالشريحة الأولى فقط من القرض.
وأوضح فخرى أنه من المستحيل مقارنة المفاوضات التى جرت فى عهد مبارك سواء فى فترة حكومة عاطف صدقى أو نظيف، والتى بدأت برنامجًا إصلاحيًا مقابل طلبها المساعدة من البنك الدولى لإعادة هيكلة الاقتصاد المصرى بعد حكومة الجنزورى، مع المفاوضات الحالية، والتى جاءت فى وقت انهار فيه الاقتصاد المصرى.
وأشار المستشار السابق بصندوق النقد الدولى، إلى أن مصر الآن تواجه عددًا لا حصر له من التحديات، سواء التراجع المخيف فى التصنيف الائتمانى، أو العجز الهائل فى الموازنة والميزان التجارى وغيرها، أضف إلى كل ما سبق، غياب الاستقرار الأمنى والسياسى وكل هذه الأمور تعوق التفاوضات بين مصر وصندوق النقد الدولى.
وأضاف أن موقف الرأى العام الآن متشابه مع الرأى العام فى عهد السادات، حيث اعترض كلاهما على ارتفاع أسعار السلع الأساسية، التى طبقتها الحكومتان، خضوعًا لشروط صندوق النقد الدولى، مقابل الحصول على القرض، ولكن الاختلاف هو أن الرأى العام نجح فى عهد السادات فى وقف حصول مصر على القرض، بينما الآن تحول الظروف الاقتصادية المتردية، دون ذلك.
وحول موقف مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من المساعدات الدولية، قال "الفقى" إن عبدالناصر اتخذ موقفًا معاديًا لهذه الجهات، بعدما رفض البنك الدولى منح مصر قرض لتمويل بناء السد العالى.