8 قضايا تتصدر مباحثات السيسي مع مسئولي الكونجرس بواشنطن
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الثلاثاء، مبنى الكونجرس، وعقد سلسلة من اللقاءات مع عدد من كبار الشخصيات بالمجلس، على هامش زيارته للولايات المتحدة الأمريكية.
والتقى الرئيس السيسي ديفين نونز رئيس لجنة الاستخبارات، بمجلس النواب وأعضاء اللجنة، كما اجتمع مع أيد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، بحضور٢٥ من أعضاء اللجنة، كما عقد لقاء مع بول رايان، رئيس مجلس النواب الأمريكي.
ويلتقي الرئيس السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بحضور ٢١ من أعضاء اللجنة، فضلا عن لقاء السيناتور ميتش ماكونال، زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي.
وتأتي زيارة الرئيس للكونجرس في إطار تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك، حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، وسبل التصدي لها؛ لتأكيد أن العلاقات المصرية - الأمريكية، علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة إستراتيجية وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات.
ومن المقرر أن تشهد المباحثات استعراض التطورات الداخلية، والجهود المتواصلة للحكومة المصرية؛ لمواصلة التنمية والحفاظ على الأمن والاستقرار المصري، ومكافحة الإرهاب وترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة بمصر، والتي تقوم على سيادة القانون والديمقراطية، والتأكيد على حرص مصر على تعزيز وتدعيم علاقاتها بالولايات المتحدة، كشريك إستراتيجي لها، وتطلعه لأن تشهد هذه العلاقات انطلاقة جديدة، خاصةً عقب اللقاء الذي تم أمس مع الرئيس الأمريكي "ترامب" في البيت الأبيض، وما شهده من مباحثات إيجابية ومثمرة، عكست بوضوح الرغبة المشتركة في تعزيز علاقات التعاون الإستراتيجي بين البلدين، والارتقاء بها إلى آفاق جديدة.
ومن المقرر أن يتم تأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية، على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة، من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة، التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية، سواء من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة.
ومن المقرر التأكيد على أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب، يشمل بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية معالجة الأسس الفكرية، التي يقوم عليها، من خلال تجديد الخطاب الديني، سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.
ويستعرض الرئيس السيسي ملفات قمة الأردن والرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا - ليبيا – العراق - اليمن"، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.
ويبحث الرئيس القضية الفلسطينية والتأكيد على التوصل إلى حل عادل وشامل خاصة أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.
ومن المقرر بحث تعزيز الولايات المتحدة من جهودها خلال الفترة القادمة من أجل دعم جهود استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وتسوية الأزمات التي تمر بها بعض دوله فضلًا عن الدفع قدمًا بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستعرضًا الجهود التي تبذلها مصر في هذا الاتجاه.
ومن المقرر أن يتم التأكيد أن مصر حريصة على إعلاء قيمة المواطنة وعدم التمييز بين أبنائها لأي سبب وعرض جهود الدولة لتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين جنبا إلى جنب مع الحريات والحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها، فضلا عن تأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية.
كما يستعرض الرئيس المشروعات التي يتم تنفيذها والجهود التي يتم بذلها لتوفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية المناسبة للمواطنين والعمل على الارتقاء بجودة مختلف الخدمات المقدمة إليهم.