رئيس التحرير
عصام كامل

صحف أوروبية: بوتين أصبح العدو الرئيسي الجديد للإرهاب

فيتو

صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأنه من المحتمل أن تحتاج روسيا لمساعدة أجنبية في تحقيقاتها بشأن التفجير الذي وقع الإثنين بقطار أنفاق وسط مدينة سان بطرسبرج وتساءلت الصحافة الأوروبية عن عواقب هذا الاعتداء.

رأت الصحافة الأوروبية اليوم الثلاثاء في الاعتداء الذي استهدف مترو سان بطرسبورغ عملا انتقاميا من تنظيم "داعش" ردا على تدخل الجيش الروسي في سوريا، لكنها تساءلت بشأن احتمال تشديد الكرملين سياسته الداخلية. وفي هذا السياق جاء تعليق صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية كالتالي:

"الإرهاب ليس علة، بل أداة.. وبوتين نجح.. من القرم إلى سوريا.. في إظهار أن روسيا لها كلمتها ولا يمكن استبعاد روسيا.. أكثر من ذلك أن روسيا ماتزال قوة كبرى. وهي تنهج سياسة انتقامية باردة وحازمة تكللت بالنجاح إلى حد الآن... ولكن وهذا يدركه الأمريكيون يجب دفع ثمن باهض للتطلع من أجل شغل موطن القوة الكبرى.. واليوم يبدو أن بوتين أصبح العدو الرئيسي للجهادية".

صحيفة لالزاس الفرنسية قالت في تعليقها:
"المعارضة الروسية وجميع من يشكك في سلطة الرئيس فلاديمير بوتين في روسيا سيتحملون العواقب. بوتين سيستغل الاعتداء لإسكات الأصوات المارقة في بلده الذي يقوده بيد قوية. الانفجار في مترو الأنفاق في سان بطرسبورغ يذكر مرة أخرى بأن الديمقراطيات ليست الهدف الوحيد للإرهاب. لكن الديمقراطيين في جميع أنحاء العالم هم من بين الضحايا بشكل مباشر أو غير مباشر.

وحتى الصحف الألمانية علقت هي الأخرى على الاعتداء في سان بطرسبورج، وتساءلت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ عن الدوافع وراء الاعتداء وكتبت تقول:

"الضحايا كانوا متواجدين في مكان يسميه الخبراء "هدفا ناعما"، أي مكانا لا يمكن لسلطات الأمن أن تضمن حمايته الكاملة. فما الذي يختبئ خلف هذه العملية في مدينة زارها الرئيس الروسي بوتين في يوم الاعتداء؟ هل هذه هي الرسالة بالتحديد التي أراد الجناة بعثها: في يوم زيارة الرئيس إلى سان بطرسبورغ نسدد الضربة؟ وهل يرتبط الأمر باستفزازه؟".

صحيفة تاغس شبيغل الصادرة ببرلين تثير مقارنة مع الاعتداء الفاشل على محطة القطار الرئيسية في مدينة بون، وكتبت تقول:

"الإرهاب في مترو أنفاق سان بطرسبورغ، والإرهاب في محطة القطارات الرئيسية في بون.. هل هذه تركيبة واحدة؟ بالتأكيد لا، ولكن يمكن افتراض ذلك. فالهجوم في المدينة الروسية يمكن أن يكون جزءا من سلسلة الهجمات الإسلامية التي ينتمي لها بدون شك الاعتداء السلفي الفاشل في 2012 على محطة القطارات في بون. هذه الجناية والاعتداء الفاشل على عدو للإسلام عاقبتهما المحكمة العليا في دوسلدورف بعقوبة عالية للغاية للجاني الرئيسي. السجن مدى الحياة.. ورغم ذلك فإنه من المؤكد تقريبا أن حكم دولة القانون الألمانية وقمع نظام بوتين لن يتمكنا من وقف الإرهاب".

ر.ز/ م.أ.م

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية