صلاح جاهين يكتب: افتراء السعدنى

في مجلة صباح الخير عام 1967 كتب صلاح جاهين مقالا معقبا على فوز النادي الإسماعيلي ببطولة الدوري قال فيه:

هل ارتحت يا سعدنى الآن وهدأت أعصابك، لقد كنت طوال الشهور الماضية نسخة جديدة من الواد الشقى بتاع زمان، الذي لا يكتفى وهو يتعارك في الحارة بالطوب الذي يمطر به الخصم، بل يلاحقه بسيل من الشتائم المنتقاة، تتخللها صرخات بكاء وهمى من اعتداءات وهمية يدعى أنها حدثت عليه، حتى تتكامل عناصر المعركة المادية والمعنوية والدعائية، وينال من خصمه بكافة الطرق، أو بإحداها إن لم تفلح الأخرى.

لقد سمعت أنهم في الإسماعيلية بعد فوز ناديهم بالدوري انهم كانوا يهتفون لك ويصيحون: اكتب يا سعدنى وقول لصلاح جاهين.

ماذا كانوا يريدون منك أن تقول لى؟ إن النادي الإسماعيلي نادي عظيم، ولاعبوه ممتازون، والدليل على ذلك فوزهم ببطولة الدوري.

وليعلم النادي الإسماعيلي البطل، وجمهوره المخلص السعيد أننى لم أكن ضد الإسماعيلي كناد أو كبلد، ولكننى كنت ضد افتراء السعدنى.

وإذا كان الإسماعيلي بكل هذه العظمة والقوة وهو الأول في الدوري، فمعنى ذلك أن النادي الذي يليه في المكانة وهو الأهلي له علينا حق التشجيع والإعجاب والاحترام، خاصة أن عشرة من كبار لاعبيه كانوا مكسورين، في أحرج وقت من أوقات التنافس على البطولة.

وموعدنا العام القادم الذي أرجو أن يكون النادي الأهلي فيه قد استعاد فريقه التقليدي، وعندئذ ربما أصبح هو الأول فيستحق التهنئة.. وربما كان الإسماعيلي هو الأول مرة أخرى فله تهنئتنا.. ودمتم لأخيكم.