ترامب «يقلب» سياسات البيت الأبيض رأسا على عقب.. يسعى لعلاقات أفضل مع القاهرة.. يهدد بخوض حرب مع كوريا الشمالية.. ويعمل على تجميد الاتفاق النووي مع طهران
لا يمر يوم إلا ويعثر القادة والساسة والمواطنون على دليل جديد يؤكد رغبة وسعي الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لقلب سياسات البيت الأبيض رأسًا على عقب، ربما لاختلاف النخبة التي وصل منها إلى الرئاسة أو لرؤية وحسابات مدروسة جيدًا.
كوريا الشمالية
بحسب مجلة "فورين بوليسي" الأمريكي، اليوم الإثنين، فإن التهديدات التي كانت تتبعها الإدارات السابقة في البيت الأبيض لا تروق "ترامب"، مشيرةً إلى حواره مع مجلة "فاينانشيال تايمز" حيث قال: "للصين تأثير كبير على كوريا الشمالية، والصين ستقرر إما مساعدتنا أم لا".
وعندما سئُل عن بدء مفاوضات لإجبار الصين على معاقبة بيونج يانج مقابل خفض الولايات المتحدة وجودها العسكري في كوريا الجنوبية، رد "ترامب": "إذا لم تحل الصين مشكلة كوريا الشمالية، سنتولى نحن هذا الأمر".
العلاقة مع مصر
على عكس إدارة الرئيس السابق "باراك أوباما" التي اتهمت القاهرة بانتهاك حقوق الإنسان، يسعى "ترامب" للعمل مع الحكومة المصرية.
ونوهت المجلة، بأنه من القواسم المشتركة التي تجمع "السيسي" و"ترامب" كرههما للإسلام السياسي، مضيفةً أنه من المتوقع أن يضغط الأول على الولايات المتحدة لتصنيف "الإخوان" منظمة إرهابية، وهو ما يدرسه البيت الأبيض بالفعل.
وأبرزت المجلة تصدر محاربة الإرهاب أجندة مباحثات "السيسي" و"ترامب" اليوم في البيت الأبيض، لافتةً إلى مواصلة واشنطن المساعدات العسكرية لمصر التي أوقفتها إدارة أوباما بعد الإطاحة بالرئيس الإخواني الأسبق "محمد مرسي".
مبيعات الأسلحة
أكدت قرارات "ترامب" الأخيرة عدم استسلامه لوقوف أوضاع حقوق الإنسان عقبة أمام خططه لمحاربة الإرهاب وتعزيز اقتصاد أمريكا من خلال استئناف مبيعات الأسلحة للبحرين بإبرام اتفاقية تُقدر بـ 2.8 مليار دولار لبيع مقاتلات f-16.
لم يعجبه أبدًا الاتفاق النووي الذي أبرمته بين إيران وقوى العالم الست في عهد "أوباما"، وبدأ حربه مع الدولة الإسلامية بالكلام أولا ثم بفرض العقوبات عليها بسبب تجربتها الصاروخية الأخيرة، فبراير الماضي.
وتوقع العديد من المحللين السياسيين أن يبطل "ترامب" الاتفاق النووي مع طهران.