رئيس التحرير
عصام كامل

ما الذي نريده من ترامب!


رغم كل المحاولات التي تورطت فيها أطراف أمريكية وأخرى غير أمريكية بعضها مصرية، لإجهاض قمة السيسي - ترامب في واشنطن، فإن هذه المحاولات أخفقت حتى قبل أن يسافر الرئيس السيسي إلى واشنطن، وقبل أن يتم اللقاء بينه والرئيس الأمريكي.

فقد أعلن أكثر من مسئول في الإدارة الأمريكية أن أمريكا لا تستغنى عن علاقة مناسبة وطيبة مع مصر، وأنه لا يصح أن تعطي أمريكا ظهرها لمصر، أو تتعامل معها بفتور..

كما نشطت اللقاءات والاجتماعات بين مسئولين مصريين وأمريكيين، وزار القاهرة وفود من الكونجرس، مع عدد من القيادات العسكرية الأمريكية.. كذلك أعلن البنتاجون استئناف المساعدات العسكرية كاملة «١٫٣ مليار دولار في السنة» إلى مصر، بعد أن تعرضت للتجميد بعد ٣٠ يونيو، ثم عندما رفع هذا التجميد بعد نحو عام تم تخفيضها.

واقترن ذلك كله بتصريحات لمسئولين في إدارة ترامب تؤكد تقدير واشنطن للدور والجهد الذي تقوم به مصر في حرب الإرهاب، وضرورة أن تلقى لذلك كل الدعم والمساندة.. وهكذا أثمرت زيارة الرئيس السيسي لواشنطن الكثير من النتائج، قبل أن يستقل طائرته متوجهًا للعاصمة الأمريكية تلبية لدعوة تلقاها من الرئيس الأمريكي الجديد فور توليه مهام منصبه بأيام قليلة فقط.

ولكن يبقى أمر آخر يتعين أن يتحقق بعد لقاء السيسي وترامب في البيت الأبيض، ويتمثل في إنهاء الحصار الاقتصادي الأمريكي الذي كان مفروضًا على مصر ودون إعلان.. ونحن هنا لا نتحدث عن استنئاف المساعدات الاقتصادية، وإنما نعني تشجيع الإدارة الأمريكية الجديدة المستثمرين الأمريكيين على الاستثمار في مصر.. وهذا ما نتنظره من هذه الإدارة.
الجريدة الرسمية