بالفيديو والصور.. حملة مقاطعة اللحوم بأسيوط تخفض الأسعار 20 جنيها
نجحت مبادرة جديدة لمقاطعة اللحوم بقرى جنوب محافظة أسيوط في تخفيض أسعار اللحوم 20 جنيهًا خلال يومين فقط من إعلان شباب قرية النواورة بمركز البدارى لها، وتعممت في بعض القرى المجاورة والمراكز الأخرى كالقوصية وأبو تيج، بعد الارتفاع الملحوظ في سعر كيلو اللحوم ومشتقاتها خلال الأيام الأخيرة، وجشع تجار الماشية والجزارين، بعيدًا عن مسئولي التموين.
قال الشيخ إبراهيم رفعت، صاحب مبادرة مقاطعة اللحوم بقرى جنوب البدارى: "إن السبب وراء تنظيم تلك المبادرة هو أن القرية مع كبرها وهى تخدم العديد من القرى المجاورة في توزيع وبيع السلع الغذائية الأساسية خاصة اللحوم، إلا أن اللحوم بتلك القرية لا تصلح للاستهلاك الآدمي مع ارتفاع أسعارها، مشيرًا إلى أن اللحوم التي تذبح هناك بعضها مريض وبعضها نافق وأخرى كبيرة، ويقوم عدد من الجزارين بذبحها خارج المجازر الحكومية وباستخدام أختام مزيفة ما يجلب الأمراض للمواطنين.
وأشار رفعت إلى أن القرية شهدت الأيام السابقة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار، حيث تخطى سعر الكيلو جرام 120 جنيهًا، إلى أن وصل لـ160 جنيهًا في شهور ماضية، وأكثر من 95 % من المواطنين لم يستطيعوا الحصول عليها، ولذلك قرر هو ومجموعة من الشباب تدشين الحملة تحت عنوان "بلاها لحمة" من خلال نشرها على صفحات التواصل الاجتماعي فيس بوك، وانتشرت بسرعة وتجاوب معها المواطنين وبالفعل بعد أقل من يومين شهدت محال الجزارة ركودًا ملحوظًا، ونجحت الحملة في تخفيض أسعار الحوم لـ100 جنيه عند عدد من الجزارين، ولكن نأمل أن تصل اللحوم لسعر مخفض ما بين 70 إلى 80 جنيهًا.
وأضاف أبو العيون عصمت رشوان "ترزي رجالي" أحد المتفاعلين مع الحملة بالقرية ومن مشجعي الأهالي لدعم تلك المبادرة، أن الحملة نجحت بالفعل ولكن الأمر ازداد سوءًا وعادت من جديد أسعار اللحوم في الارتفاع لعدم وجود بدائل للحوم، فلا توجد عربات القوات المسلحة أو الوحدات المحلية التي كانت توزع لحوم بأسعار مخفضة للمواطنين، للقضاء على جشع التجار، مشيرًا إلى عناء المواطنين في تلك المرحلة حيث لا يوجد أي زيادة في الدخل بينما الزيادة في الأسعار تواصل ارتفاعها يومًا بعد الآخر ليس فقط في اللحوم، وإنما في كل السلع الأساسية حتى وصل الحال إلى أن بعض المواطنين لم تدخل اللحوم منازلهم منذ عدة شهور وأحدهم أقسم أن أبناءه لم يذوقوا اللحوم منذ 4 شهور.
وطالب الأهالي بتدعيم الحملة وتعميمها على قرى المحافظة، وتقديم العون لهم من قبل مسئولي التموين والغرف التجارية، بوضع أسعار مناسبة للحوم ومراقبة الأسواق وكل من تسول له نفسه من التجار رفع الأسعار، لتكون في متناول الجميع، والدعم من قبل مجالس المدن والقوات المسلحة في عودة توزيع منتجاتهم من جديد بالأسعار المخفضة.
