بالفيديو والصور.. «فيتو» في جولة داخل مزرعة جهينه بالواحات البحرية
أجرت «فيتو» جولة داخل مزرعة الإنماء التابعة لجهينة على هامش بدء تشغيل مزرعتها بمنطقة منديشة في الواحات البحرية على مساحة 10 آلاف فدان باستثمارات تصل 600 مليون جنيه، في إطار سياسة التكامل الرأسي التي تتبعها الشركة، والتي تعتمد على العمل بالتوازي في قطاعات الإنتاج الزراعي والصناعي والتجاري.
وخلال جولة داخل المزرعة الأحدث في مصر والشرق الأوسط، قال المهندس عقيل بشير، عضو مجلس إدارة شركة جهينة ورئيس مجلس إدارة شركة الإنماء للتنمية الزراعية والثروة الحيوانية: اعتادت "جهينه" أن تقود قطاع الصناعات الغذائية بأفكار جديدة تهدف إلى إثبات ريادتها في قطاع الألبان، مؤكدًا أن المزرعة تغطي 15% من احتياجات الشركة من اللبن الخام.
ونفى عقيل بشير تراجع "جهينه" عن شراء اللبن من المزارع الأخرى، خاصة أن سياسة الشركة تبنى على دعم وتطوير المزارع بشكل مستمر من خلال تقديم الدعم الفني والتقني والطبي اللازم لضمان جودة الألبان التي تحصل عليها الشركة.
وداخل وحدة التسمين الحيواني استعرض المهندس تامر حسن – مدير عام شركة إنماء - أهم التكنولوجيات التي تم استخدامها في المزرعة والتي ضمنت السير طبقًا للخطط الموضوعة، وأشار إلى أنه تم الاستعانة بأحد أكبر الشركات الأمريكية المتخصصة في هذا المجال لوضع حل لمشكلة درجات الحرارة العالية لهذه المنطقة، من خلال تجهيز الوحدة بمراوح عملاقة أشبه بالتكييف الصحراوي، تضخ المياه وتعادل درجات الحرارة المطلوبة للتغلب على الرطوبة بهدف تهيئة أجواء مناسبة للبقر من أجل زيادة معدلات إنتاج الألبان.
وأرجع تامر حسن، اختيار مكان المزرعة، في الواحات البحرية إلى دراسات عديدة وأبحاث مطولة أوضحت العديد من المميزات التي يتمتع بها المكان ومنها البعد عن التلوث والطبيعة الخلابة، فضلا أنها أرض بكر لم يتم زراعتها من قبل، واحتوائها على مياه جوفية نقية ودرجة حرارة ورطوبة تتناسب مع زراعة الأعلاف، إضافة إلى بعدها عن البحر بنحو 600 كم ما يقلل من تأثير الرطوبة نسبيًا على الأبقار عالية الإدرار التي تحتاج إلى بيئة جافة، كما أنها منعزلة عن أماكن الإصابة بالأمراض التي من الممكن أن تهدد قطيعي أكمله من الأبقار.
وداخل وحدة إنتاج الأعلاف قال "حسن": إن الشركة اهتمت بزراعة الأرض المتاحة بالأعلاف الخضراء ما يحقق التكامل بين الإنتاج الحيواني والإنتاج الزراعي، فيتم زراعة الأعلاف الخضراء عالية الجودة بالإضافة إلى زراعة الذرة وتحويلها إلى سيلاج ليصبح مصدر طاقة للحيوانات، كما يتم زراعة البرسيم الحجازي وتحويله إلى دريس ليصبح مصدرا للبروتين للحيوانات، وساهمت هذه الخطوة في زيادة فرصة إدخال الأعلاف الخضراء في عليقة الحيوانات العالية الإدرار إلى أعلى حد وهو 50% عليقة خضراء و50% عليقة مركزات.
ثم تفقدت «فيتو» المحلب الدوار الإلكتروني الفريد من نوعه تكنولجيا في الشرق الأوسط، والذي يحتوي على 80 نقطة حلب لكل مرحلة من المراحل الأربعة، لتحقيق أعلى كفاءة حلب ممكنة؛ حيث يحلب نحو 450 بقرة في الساعة الواحدة ويتبعه نظام تبريد عملاق يكفي لتبريد 10 آلاف لتر لبن في الساعة الواحدة.
