رئيس التحرير
عصام كامل

قريبًا في إيطاليا.. إجازة من أجل آلام الدورة الشهرية

فيتو

تبحث إيطاليا تشريع قانون، يمنح المرأة إجازة رسمية مدفوعة، لمدة 3 أيام شهريًا؛ بسبب آلام الدورة الشهرية، التي تعاني منها.

هذا الاقتراح لقي ترحيبا وانتقادات على حد سواء، والآن؛ الجميع ينتظر تصويت البرلمان، قد يعتقد الكثيرون بأن المرأة تميل إلى المبالغة بوصف الألم، الذي تعاني منه نتيجة الدورة الشهرية، ويدفعها إلى التغيب عن العمل، أو التوقف عن ممارسة الرياضة وملازمة المنزل.

وبما أن الصورة النمطية عن المرأة، تؤطرها ضمن ملامح الشخصية العاطفية الدرامية، وسيؤدي ذلك حتمًا إلى عدم تصديقها، بتوصيف حدة الأوجاع التي تتحملها وتعيقها عن القيام بأعمالها الروتينية، لعدة أيام كل شهر. ويفترض بعض الرجال تلقائيًا بأن التعب والإحباط والقلق- وهي الأعراض التي تسبق وترافق الحيض- ليست إلا مزاجية أنثوية «دلع بنات»؛ لجذب الانتباه، أو مجرد عذر للتغيب عن الصفوف الدراسية أو العمل.

غير أن هذا الافتراض خاطئ كليًّا؛ إذ ثبت علميًا أن حدة آلام الحيض، قد تكون متساوية مع آلام النوبة القلبية، كما حددها «جون غوليبود» بروفيسور في الصحة الإنجابية، بكلية لندن الجامعية، وفقًا لصحيفة تيلغراف البريطانية.
وإدراك حجم الألم الحقيقي الذي تعانيه المرأة خلال فترة الحيض، هو ما دفع بعض البلدان لتشريع قانون يمنح بموجبه المرأة إجازة، لمدة 3 أيام شهريًا مدفوعة.

كانت الهند في مقدمة هذه البلدان، التي بدأت العمل بموجب هذا القانون منذ عام 1947، وفقًا لمجلة (شتيرن) الألمانية.

بالإضافة إلى بعض مناطق الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، وإندونيسيا، وبعض الشركات الخاصة مثل (Nike). وتسعى مؤخرًا إيطاليا، التي تعرف بقوانين العمل المناصرة للمرأة؛ لتكون الدولة الأولى بأوروبا الغربية، التي تمنح إجازة (آلام الدورة الشهرية) لمدة 3 أيام مدفوعة شهريًا؛ إذ يناقش برلمانها إمكانية الموافقة على هذا القانون، الذي سيحسم خلال الأشهر القادمة.

وقد لاقى هذا الخبر استحسانًا وترحيبًا بين الأوساط المحلية الإيطالية، ولكن بنفس القوت صدرت انتقادات ومخاوف حول تأثير القرار على فرص المرأة في سوق العمل.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل
الجريدة الرسمية