رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. أم تستغيث بريهام سعيد بعد إصابة ابنها بانفصال الشبكية

فيتو

براءة الطفل في عينه، يضحك.. ويلهو.. ويفرح.. ويتمنى أن يكون في يوم من الأيام لاعب كرة في النادي الأهلي، وأن يشفيه الله لكي يستطيع أن يرى بعينه من جديد؛ إنه الطفل محمد علي عبد الصادق، يبلغ من العمر 4 أعوام، مصاب بانفصال في الشبكية ويوجد مياه بيضاء على عينه وهو ما يحول دون الرؤية مع دخول ساعات الليل، فهو يمارس حياته الطبيعية كأي طفل طبيعي طوال النهار ومع دخول المغرب لا يستطيع أن يرى أمامه وهو ما دفع الأم للانهيار من البكاء بعدما أحست بابنها، وهو لا يستطيع أن يراها أمامه.


واكتشفت "أم محمد" إصابة ابنها بانفصال الشبكية منذ شهر تقريبًا، ومن وقتها أصبح الابن شغلها الشاغل، ولم تترك طبيبا أو مستشفى رمد إلا وذهبت إليه لتعالجه، ولكنها صدمت بعد أن علمت أن العملية ستكلفها 50 ألف جنيه؛ لتغرق في دموعها من جديد مستنجدة بالله سبحانه وتعالى وبالإعلامية ريهام سعيدة، كي تساعدها في تكلفة العملية لإجرائها عند الدكتور حسن مرتضى، إخصائي الرمد، والتي لا تملك أي شيء من تكلفتها.

خوف الأم وقلقها لم ينتهِ بعد، فقد ذهبت إلى مستشفى الرمد بالفاطمية، وتم تحويلها إلى الدكتور حسن مرتضى والذي طلب بدوره إجراء الإشاعات، ولكنها لم تتوانَ بدورها في توفير نفقات الإشاعات، التي أظهرت وجود انفصال تام في الشبكية بالعين الشمال وبنسبة 80% بالعين اليمين، إضافة إلى وجود مياه بيضاء على كلتا العينين، وعندما نزلت إلى الاستعلامات لتسأل عن التكلفة وجدت أسعارها وقد فاقت التوقعات؛ 25 ألف في العين الواحدة وابنها يحتاج إلى عمليتين، والأم لا تملك من أمرها شيئًا، فصدى كلمات أحد الأطباء لها ما زال عالقا في ذهنها بعد أن قال لها: "إذا أجرينا له العملية في مستشفى روض الفرج مش هيشوف تاني".

للمرة الثالثة لم تستطع الأم أن تمسك دموعها، صمتت طويلا وتنهدت من الخوف وهي تنظر إلى ابنها وهو على كتف أبيه، فرت دموعها الحبيسة من مقلتيها رغمًا عنها، واستدارت لتمسحها بيدها، والأب يقف في حيرة من أمره فهو يعمل "استرجي دهانات" ولا يستطيع أن يجمع كل ذلك المبلغ لإجراء العملية لابنه، عاودت الأم حديثها من جديد وهي تتساءل: "إيه الحل.. إيه الحل مش عارفة؟!".
الجريدة الرسمية