بالصور.. دمنهور تتزين لعرس الفلكلور الدولي بكرنفالات وموال المداحين
افتتحت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية ونائبا عن وزير الثقافة، والمهندسة نادية عبده محافظ البحيرة وبصحبتهما الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، مساء أمس السبت، فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان دمنهور الدولي للفلكلور.
انطلقت الفعاليات من شوارع مدينة دمنهور التي تزينت لهذا العرس الفني بالأضواء المبهرة وأعلام مصر بكرنفالات وعروض فنية للفرق الدولية بملابسهم التقليدية واصطف الأطفال على جانبي الطريق رافعين علم مصر بعدها توجه الجميع إلى معرض إصدارات دار الأوبرا في بهو مسرح أوبرا دمنهور، والذي تضمن أكثر من 50 عنوان كتاب، بالإضافة إلى مجموعة من الأسطوانات وشرائط الكاسيت بتخفيضات 50% لأهالي وأبناء المحافظة.
وانتقل الحضور إلى قاعة المسرح لبدء مراسم حفل الافتتاح الذي قدمة الإعلامي حسن الشاذلي بالسلام الوطني.
وألقت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا كلمة رحبت فيها بالحضور ووفود الفرق الفنية المشاركة في المهرجان على أرض مصر، وقالت إن فكرة هذا المهرجان الذي تبنته دار الأوبرا قبل خمس سنوات مضت رغم كل الصعوبات لما يقدمه من مردود ثقافى وفنى قوي ينعكس على محاور التنمية في محافظة البحيرة، مشيرة إلى أن المهرجان يتطور كل عام وأصبح الآن أحد أهم المهرجانات على الخريطة الفنية لدار الأوبرا في المحافظات مع سعي وزارة الثقافة لتحقيق عدالة ثقافية وفنية بين المواطنين متمنية أن تكون دمنهور عاصمة للفلكلور العالمي.
وتابعت، محافظة البحيرة أصبح بها الآن ملتقى فني دولي يجمع شعوب وثقافات العالم على أرض مصر، ثم دعت المهندسة نادية عبده لإلقاء كلمتها والتي أكدت خلالها على دور الفنون الشعبية الفلكلورية في التواصل بين ثقافات الشعوب وترسيخ المفاهيم وقيم الحضارات المختلفة.
وطلبت إيناس من محافظ الإسكندرية الصعود إلى خشبة المسرح للمشاركة في تكريم 6 شخصيات من رموز وعلامات الفلكلور الشعبى الذين ساهموا بإبداعاتهم في إثراء هذا اللون من الفنون بتسليمهم شهادات التقدير ودروع التكريم وهما رائدتا الموال الشعبى جمالات شيحة، ورضا شيحة واللتان حرصتا على تحية الجمهور بطريقتهما بغناء ارتجالي من الموال الشعبي، كما تم تكريم مصمم الاستعراضات على الجندي، الفنان التشكيلي ومصمم ديكور المسرح الشعبي الدكتور حسين العزبي مؤسس مدرسة التنورة محمود عيسى وأصغر عارض تنورة في مصر الطفل تيام الدمنهوري لتشجيعه على استمرار التفوق والإبداع والتقط جميع المكرمين صورة تذكارية في هذه المناسبة.
كما استقبل المسرح الاحتفال الفني بعرض موال المادحين لفرقة الرقص المسرحى الذي صممه خصيصا المخرج الفنان مناضل عنتر احتفالا بالمهرجان ونجح من خلال العرض أن يمتلك جميع أدوات العمل المسرحى بداية من الديكور الذي صممه المهندس بشير محمد وعبر ببساطة عن التيمات الشعبية المصرية الممزوجة بالحداثة مرورا بالملابس التقليدية التي صممتها المهندسة هالة محمود وصولا إلى العرض الفني موال المادحين الذي تناول الفلكلور الشعبي المصري برؤية ومعالجة فنية جديدة وشابة مزجت بين أمجاد التراث المصري القديم والمعاصرة وجسدت من خلاله الفرقة التي تفجرت طاقتها على المسرح وتميزت بتناغمها الذهني والحركي الشخصية المصرية بأبعادها وذلك بمزج الأشكال الغنائية الشعبية في قالب تراثي شعبي يعتمد على معاني الموال والمدح والسيرة في خط درامي واحد.
وكان المشهد الختامي هو الأكثر روعة حيث انتزع صيحات الجماهير عندما صعدت جميع الفرق العربية والأجنبية المشاركة في المهرجان لترقص على أنغام الموال الشعبي المصري وكأنها رسالة سلام ومحبة بالفنون مفادها أن مصر تفتح ذراعيها وتحتضن تراث وثقافات العالم.
