رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل إطلاق صالون فلسطين الثقافي الأول في القاهرة

سفارة دولة فلسطين
سفارة دولة فلسطين بالقاهرة

أطلقت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، مساء أمس السبت، صالون فلسطين الثقافي الأول بالقاهرة، بحضور السفير جمال الشوبكي سفير دولة فلسطين بالقاهرة، جمال زحالقة رئيس كتلة التجمع الوطنى الديمقراطى الفلسطينى، القاص زياد خداش، الشاعر مهيب البرغوثي وأبناء الجالية الفلسطينية في مصر.


وشهدت الفعاليات افتتاح معرض تحت عنوان "الأرض بين جيلين" للفنانة التشكيلية لطيفة يوسف والفنانة التشكيلية أماني البابا، وأجرى الشوبكي برفقة جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطنى الديمقراطى الفلسطينى، جولة بين لوحات المعرض، التي شكلت في مجموعها تعبير عن القضية الفلسطينية والحنين الساكن في قلب كل فلسطيني بعيد عن وطنه، رغم تناوب الأجيال واختلافها.

وانطلقت كلمات افتتاح الصالون بكلمة الروائي ناجي الناجي مدير المركز الثقافي والإعلامي بسفارة فلسطين بالقاهرة، حيث قال، أن تدشين صالون ثقافي فلسطيني بالقاهرة، كانت إحدى أمنيات الشاعر الراحل محمود درويش، مؤكدًا أنه في آخر زيارات درويش إلى القاهرة كان شخصا ما يسأله عن حلمه، فرد عليه درويش أنه يتمنى إقامة صالون ثقافي فلسطيني على أرض مصر.

وأضاف ناجي أن فكرة إقامة الصالون كانت تدور في أروقة السفارة منذ فترة طويلة، إلا أنه كان يتم تأجيلها لعدة أسباب، حتى اقتنع بها ونفذها السفير جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين الحالي بالقاهرة.

أما السفير جمال الشوبكي فقال، إن ذكرى يوم الأرض وحدت جميع الفلسطينيين في بقاع الأرض، لإيصال رسالة واحدة هي أنهم يملكون حقوق في أرضهم، وهو خير ذكرى لإطلاق أول صالون ثقافي فلسطيني في مصر، مؤكدًا أن مصر تعتبر القضية الفلسطينية بمثابة شأن داخلي مصري، لذلك تم اختيار القاهرة لاحتضان أول صالون ثقافي في مصر، وذلك لما تقدمه المدينة من احتضان للمبدعين والأدباء على اختلاف جنسياتهم.

وأكد الشوبكي أنه عندما تصادر إسرائيل أراضي الفلسطينيين، يشعر كل جار لهذه الأرض أن الدور سيأتي قريبا على بيته، فالفلسطينيون يمارس ضدهم كافة أشكال التعسف، مؤكدًا أن القمة العربية التي أقيمت مؤخرا في الأردن كانت تشمل القضية الفلسطينية كقضية أولى، ورغم أن القمة لا تستطيع تحرير فلسطين بين ليلة وضحاها، إلا أنها استطاعت تمرير قرارات من شأنها عدم الالتفاف على القضية.

وأضاف جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع الوطنى الديمقراطى الفلسطينى، أنه عندما يحل الأدب والفن فعلى السياسة أن تهدأ، لأن الفن دائم والسياسات زائلة ومتبدلة مهما استمرت، مؤكدًا أنه بعد سنوات طويلة سيذكر التاريخ اسم الشاعر الفلسطيني محمود درويش، وسينسى جميع القادة السياسيين الفلسطينيين قائلا "نحن الشعب الوحيد على وجه الأرض المقسم جغرافيا إلى هذا الحد، حتى أنه يصعب الزواج بين أبناء المناطق المقسمة، فيستحيل زواج شخص من غزة من آخر مقيم بالأراضي المحتلة".

وأكد زحالقة أن إسرائيل تتفنن في إثبات الرواية الإسرائيلية التي تنص على أن فلسطين أرض بلا شعب من خلال اقتصاصهم لكتب الرحالة الحديثيين والقدامى الذين زاروا فلسطين، وفي المقابل لا يحاول الفلسطينييون قراءة كتب الرحالة من الأساس، والبحث حول تاريخ كل مكان وأثر في فلسطين، مؤكدًا أنه عندما تسأل مزارع فلسطيني حول ماهية العلاقة بينه وبين أرضه، فيكتفي بالقول أنها أرضه وأرض أجداده، لأن العلاقة بين الفلاح وأرضه لاتحتاج لتفسيرات، ولكن على عكس الإسرائيليين الذين يقتنصون كل فرصة لتأليف الروايات حول الآثار الفلسطينية وتاريخهم فيها.

تلي ذلك قراءات شعرية وقصصية للقاص زياد خداش الحاصل على جائزة فلسطين للآداب، والشاعر مهيب البرغوثي، كما قدم الشاعر الكبير طاهر رياض والشاعر عامر بدران قراءات شعرية متميزة، بمصاحبة فواصل موسيقية للفنان الفلسطيني إبراهيم نجم.

الجريدة الرسمية