رئيس التحرير
عصام كامل

«علوم البحار» يكشف أسباب ارتفاع أسعار الأسماك.. جاد القاضي: الأعلاف المستوردة وغياب الرقابة وراء الأزمة.. مزرعة السرو تنتج 70 طنا سنويا.. جهود مكثفة لإعادة تشغيل المحطات المعطلة

الأسماك
الأسماك

أكد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، أن أهم أسباب ارتفاع أسعار الأسماك بالسوق إلى الضعف هي مشكلة الأعلاف المستوردة التي تضاعفت أسعارها بعد ارتفاع سعر الدولار.


وأوضح أن أهم الأسباب المحلية تتمثل في ضعف الرقابة على الأسواق مما يدفع التجار لرفع الأسعار، وبعض أصحاب المزارع معدومي الضمير يلجئون إلى فضلات مزارع الدواجن لتغذية الأسماك مما يؤثر سلبا على حياة الأسماك.

مزارع بحثية
وأشار إلى أن المعهد يمتلك عددا من المزارع السمكية، ولكنها مزارع بحثية وليست لهدف الإنتاج التجارى والبيع.

وأضاف في تصريحات لـ "فيتو"، أن إحدى وأكبر المزارع التي تتبع المعهد هي "مزرعة السرو"، ومساحتها 50 فدانا، أنتجت في الموسم الأخير بشهر يناير 70 طنا أسماك وهو أعلى موسم مقارنة بالأعوام الماضية.

وأكد أنه اتفق مع الباحثين بالمزرعة أن يزيد الإنتاج السمكي لها خلال الموسم القادم، مشيرا إلى وجود اقتراحات لعمل موسمين للإنتاج بدلا من موسم واحد فقط، مشيرا إلى أنه سيتم عمل مناقصة وإرسائها على أحد التجار لبيع هذا الإنتاج السمكي للمواطنين.

وأوضح أن المزرعة تنتج أنواعا جيدة من الأسماك من أنواع "البلطي، البوري، القراميط"، وهى أنواع ممتازة، بالإضافة إلى أسعارها التي يتراوح سعر البلطي فيها ما بين 14 إلى 15 جنيها.

مزارع لا تعمل
وأوضح رئيس علوم البحار والمصايد عن وجود مزرعة بحثية بالمطرية ولكنها لا تنتج كيلو سمك، قائلا " تم تكليفى رئيسا للمعهد من فترة قليلة جدا"، وعندما ترأسته وجدت به العديد من المشكلات التي اعكف حاليا على حلها بالتعاون مع الباحثين من داخل وخارج المعهد، وبدعم وتوجهات من وزير التعليم العالى والبحث العلمى.

ولفت إلى أن للمعهد محطة بحثية (محطة المكس) أيضا ببحيرة مريوط ولكنها كانت تواجه عدة مشكلات، لافتا إلى أنه كلف رئيس جديد للمحطة، مشيرا إلى أنه في الفترة المقبلة سيغير أسلوب إدارة المحطة لتطويرها وتشغيلها حتى تنتج أسماك من جديد، لتضطلع بدورها البحثى للنهوض وتنمية بحيرة مريوط.

ولفت إلى أن بحيرة قارون تواجه تلوث شديد وللمعهد محطة بحثية على البحيرة في منطقة شكشوك ولكنها غير مفعلة أيضا، مشيرا إلى وجود أحد الطفيليات الحشرية ايسو بودا"، التي تقضي على الأسماك، إلى جانب التلوث الناتج عن الصرف الصناعي بالبحيرة والذي يضر البحيرة بشكل كبير.

وأشار إلى محطة بحثية أخرى بالسويس وتواجه بعض المشكلات الإدارية وتم حلها منذ بضعة أيام وخلال اسابيع سيتم تشغيلها من جديد، إلى جانب محطة التلول البحثية على بحيرة البردويل وهى بحيرة كانت تنتج اغلى أسماك على مستوى العالم، ومحطة أخرى على بحيرة ناصر.

تفعيل المحطات
وأوضح أن معهد علوم البحار سيكثف من نشاطة في الفترة المقبلة لمراقبة مياه البحيرات المذكورة وكذلك الثروة السمكية بها من خلال مشروعات مشتركة جارية مع جهاز شئون البيئة وهيئة الثروة السمكية، مع تحاليل لمصبات المصارف ووضع حلول جذرية لمنع التلوث، ويجب على المحافظات المعنية منع المصانع أن تصرف بالبحيرة لأنه يهدد حياة الأسماك بها.

ولفت إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيتم عقد بروتوكول مع الشركة الوطنية للثروة السمكية للحصول على معدل إنتاجية أعلى من الأسماك وتكون الشركة مسئولة عن بيع الأسماك للمواطنين عن طريق المنافذ بأسعار مخفضة تتناسب مع المواطن المصري وللقضاء على جشع التجار.
الجريدة الرسمية