رئيس التحرير
عصام كامل

صيادو الإسكندرية: الوقود وراء ارتفاع أسعار السمك

فيتو

لا تزال أسعار الأسماك في الإسكندرية، تواصل ارتفاعها رغم حملات المقاطعة التي تم إعلانها، وتوقف عدد كبير من أهالي الثغر عن شراء الأسماك وسط أزمة يعاني منها الجميع "التاجر والصياد والمستهلك".


«فيتو» استمعت هذه المرة للصيادين للوقوف على حقيقة ارتفاع أسعار الأسماك بشكل مبالغ فيه.

وقال محمد قدورة، رئيس شعبة الأسماك والمصايد بالغرفة التجارية في الإسكندرية، إن أزمة ارتفاع أسعار الأسماك تأتي بسبب ارتفاع أسعار المواد البترولية والتي تستخدم في مراكب الصيد، وارتفاع أسعار تشغيل الصيادين بعد زيادة الأسعار في كل شيء، الأمر الذي أدى إلى رفع سعر أجرة الصياد.

وأضاف قدورة: "تصدير الأسماك بات أزمة أخرى، خاصة أنه لا يخضع للرقابة والتعامل يتم مباشرة مع مراكب الصيد وبكميات كبيرة لمختلف أنواع الأسماك، رغم أننا نستورد 20% من الأسماك تقريبًا"، لافتًا إلى أنه لحل تلك الأزمة يجب وقف التصدير والتوسع في المزارع السمكية ومراقبة عمليات البيع والشراء بها، والعمل على تشغيل مراكب أكثر في البحر.

وأشار فرج أنس، صياد، صاحب محل بيع أسماك في منطقة المكس، إلى أن سبب ارتفاع أسعار السمك خلال الفترة الماضية يأتي؛ بسبب ارتفاع تكاليف النقل والصيد، فالمركب التي كانت تقوم بتمويل سولار أو بنزين بـ100 جنيه مثلا أصبحت تمول بـ250 جنيهًا وأكثر.

وأكد أن الصياد نفسه أصبح الرزق قليل معه بسبب تلوث البحر أو التضييق عليه في الصيد، بالإضافة إلى أن هناك تجارًا كبارًا يقومون بشراء كميات كبيرة من الأسماك لتصديرها.

وأشار صابر فرج صياد، إلى أن الأسماك تنقسم لنوعين أسماك شعبية وهي الأرخص ثمنًا ولكنها ارتفعت بشكل كبير أيضًا ومنها البلطي الذي وصل سعر الكيلو فيه ما بين 25 و30 جنيهًا بعدما كان يبدأ من 9 جنيهات، بينما ارتفع سعر أسماك البوري إلى ما بين 35 و50 جنيهًا بعدما كان 25 جنيها والبساريا وصل سعرها لـ 25 جنيهًا بعد أن كان سعرها لا يتعدى بضع جنيهات.

وأوضح فرج، أنه بالنسبة لأسعار أسماك البحر الفاخرة وهي الأكثر ارتفاعًا والتي منها يتم تصديره ومنها ما نستورده فوصل سعر كيلو الجمبري المجمد لـ 170 جنيهًا والبلدي لـ300 جنيه، وسعر كيلو البربون 70 جنيهًا والقاروس 80 جنيهًا، والفراخ والمكرونة إلى 40 جنيهًا بعدما كانت بـ20 جنيها، والشاخورة إلى 45 جنيهًا بعدما كان بـ20 جنيهًا، وتضاعف سعر السردين من 20 إلى 40 جنيهًا، لافتًا إلى أنه رغم خفض الأسعار فإن السمك ما زال مرتفعًا.

ويرى غانم يونس، أحد صيادي بحيرة مريوط، أن توقف بحيرة مريوط عن العمل وردم مساحات كبيرة منها، أدى لندرة الأسماك خاصة البلطي، وهو الأمر الذي أدى لارتفاع الأسعار بشكل كبير، وقال: "نأمل أن تعود البحيرة لما كانت عليه".
الجريدة الرسمية