ميقاتي يرد على حزب الله حول رسالة رؤساء لبنان للقمة العربية
رد رئيس الحكومة اللبناني السابق نجيب ميقاتي، على حزب الله بخصوص رسالة خمسة من رؤساء لبنان السابقين إلى القمة العربية، وقدم روايته.
وقال ميقاتي في تصريح لصحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله: "إذا كان حزب الله يعمل في مقاومة إسرائيل، فأنا أقف إلى جانبه.. أما في المسائل الأخرى، فإن الأمر يخضع للثوابت الوطنية".
وأضاف ميقاتي، الذي لا يعتبر من الخصوم التقليديين لحزب الله، تعليقا على أخبار بخصوص نية الأخير مقاطعته على خلفية توقيعه على الرسالة: "لم تكن علاقتي مع أي طرف لبناني، ولن تكون، إلا على قاعدة الاحترام والثوابت الوطنية التي أؤمن بها. ومن يرغب في أي منحى آخر فهذا شأنه".
ونفى أن تكون الرسالة استهدافا لرئاسة الجمهورية اللبنانية، متسائلا: "كيف نستهدف رئاسة الجمهورية إذا كنا قد أرسلنا نسخا من الرسالة إلى رئيس الجمهورية ورئيسي المجلس النيابي والحكومة؟".
واعتبر أن ذلك "كلام دسّ في إطار الحملات التي أطلقت علينا للتعمية، ولتحوير الأنظار عن مضمون الرسالة الذي يعبِّر عن ثوابتنا الوطنية".
وكشف أن "فكرة الرسالة وُلدت من نقاش خلال مأدبة غداء في منزل الرئيس ميشال سليمان، بناء على دعوة منه. وهي ليست المرة الأولى التي تراسل فيها جهة لبنانية الجامعة العربية والمحافل الدولية"، متسائلا: "أليس من حقنا تحديد موقفنا؟ ألم يقف رئيس الجمهورية ميشال عون سابقا أمام الكونغرس الأمريكي وقدم شهادة عن رأيه في الأوضاع اللبنانية؟".
وعبر المتحدث عن استغرابه "الهجوم على الرسالة الذي بدأ حتى قبل الاطلاع على مضمونها، بما يوحي بأن هناك من يضيق ذرعا بأي رأي آخر. وهذا أمر غير مقبول ويخالف جوهر الحرية ومبدأ الديمقراطية، لأن لكل إنسان الحق في إبداء رأيه".
واستطرد: "إذا كانت الرسالة غير ذات تأثير ولا مفعول، فلماذا هذا الهجوم عليها؟ وهل بات ممنوعا أن يكون هناك رأي آخر في البلد؟".
واعتبر أن الرسالة "حدّدت الثوابت الوطنية التي نؤمن بها، وتضمنتها معظم البيانات الوزارية"، متسائلا: "هل هناك أحد في لبنان يعترض على تطبيق اتفاق الطائف أو التزام القرار الدولي 1701، أو ضرورة معالجة مشكلة النازحين السوريين، أو تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية وحدها على كل أراضيها؟".
وكانت صحيفة "الأخبار"، زعمت أمس الجمعة أن الرسالة التي بعثها خمسة من الرؤساء في لبنان، إلى القمة العربية في الأردن، كتبت بإيعاز أمريكي ومباركة سعودية بهدف النيل من حزب الله.