رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي يصل واشنطن اليوم.. مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية.. يستهل نشاطه بلقاء رئيس البنك الدولي.. مراسم استقبال رسمية في البيت الأبيض.. وقمة مع ترامب ومأدبة غداء الإثنين

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم السبت، ويستهل في ثاني أيام زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة نشاطه بلقاء مع رئيس البنك الدولي ويعقبه عدد من اللقاءات رفيعة المستوى.

مرحلة جديدة
وأكد السفير ياسر رضا سفير مصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية أن زيارة الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة تمثل مرحلة جديدة في العلاقات المصرية الأمريكية، وأن التاريخ سيسجلها نظرا لأهميتها البالغة في مسيرة العلاقات بين البلدين.

العلاقات الثنائية
وأضاف رضا أن أهمية هذه الزيارة تتجسد في التفاصيل المختلفة التي جري إعدادها لإنجاح جهود دفع العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، لافتا إلى أن يوم الإثنين المقبل، سيشهد مراسم الاستقبال الرسمي في البيت الأبيض ومأدبة الغداء التي سيقيمها الرئيس دونالد ترامب على شرف الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلا عن المباحثات المطولة التي سيجريها الزعيمان والتي ستتناول العلاقات المصرية الأمريكية على جميع المستويات، إضافة إلى الأوضاع في الشرق الأوسط وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

الزيارة الأولى
ولفت" رضا" إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لرئيس مصري منذ عام 2009 وستركز على خمسة محاور تمثل عناصر اتخاذ القرار في الولايات المتحدة وهي أولا الرئيس الأمريكي وأركان الإدارة الأمريكية الجديدة، حيث يتناول الرئيس السيسي مع ترامب وإدارته التقدم الذي حققته مصر الحديثة بما في ذلك المشروعات القومية الكبرى والتحديات التي تواجه مصر وعلى رأسها الإرهاب والظروف التي أدت إلى توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولي.

الكونجرس
وأشار السفير المصري بواشنطن، إلى أن المحور الثاني الذي يركز عليه الرئيس السيسي خلال زيارته هو الكونجرس نظرا لأهمية الكونجرس في التأثير سلبا أو إيجابا على اتخاذ القرارات في الولايات المتحدة، مضيفا أن الرئيس السيسي سيلتقي بعد ذلك برجال الأعمال من أجل توصيل رسالة مفادها أن مصر سوق مفتوح لكل الشركات الأمريكية وغير الأمريكية وأن القاهرة اتخذت إجراءات إصلاحية تجعل منها سوقا جاذبة للاستثمار وهي ترحب بكل مستثمر وتقوم بتذليل أي عقبات أمام المستثمرين الأجانب والمصريين.

الإعلام الأمريكي
وتابع "رضا" إن الرئيس السيسي لن ينسى الإعلام الأمريكي الذي يعد من القوى المؤثرة على القرار الأمريكي، وسيتواصل مع الإعلام الأمريكي لإرسال رسالة مفادها أن مصر الحديثة هي مصر النمو والتنمية والانفتاح، مشيرا إلى أن قناة فوكس تمت الموافقة لها لإجراء حديث مع الرئيس السيسي إلى جانب مجموعة أخرى من وسائل الإعلام الأمريكية سيعلن عن اسمها لاحقا.

القرار الأمريكي
وأضاف أن الرئيس السيسي سيلتقي أيضا بعدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي والمراكز البحثية الكبرى، فضلا عن مجموعة أخرى من المنظمات الأمريكية بما فيها اللوبي اليهودي لأن مصر حريصة على التحدث وفتح حوار مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي.

رؤية مشتركة
وذكر السفير المصري لدى الولايات المتحدة، أن الرئيس السيسي سيقوم خلال لقاءاته بكل هذه المؤسسات التي تصنع القرارات الأمريكي بوضع رؤية مشتركة بين مصر وأمريكا في جميع المجالات، فضلا عن إقامة علاقات إستراتيجية بين البلدين بمفهوم جديد يستهدف إعادة الزخم للعلاقات المصرية الأمريكية.

شعبية كبيرة
وحول المعلومات التي تتحدث عن تحرك بعض أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في أمريكا قال السفير ياسر رضا "إن مصر لا تشعر بأي قلق فالرئيس عبد الفتاح السيسي يستند على شعبية كبيرة لدى المصريين ومصر بلد كبير ومهم، وكل من يحاول أن يثير أي مشكلات لن يستطيع أن يؤثر علينا".

شأن أمريكي
وحول تصريحات ترامب قبل الانتخابات عن عزمه تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية، قال السفير ياسر رضا إن هذا الأمر شأن أمريكي وتدخلنا فيه قد يأتي بنتائج سلبية، لكن الرئيس سيشرح للأمريكيين ما تقوم به مصر لمواجهة الفكر المتطرف والتصدي للإرهاب.

العلاقات المصرية الأمريكية
وحول توقعه للعلاقات المصرية الأمريكية خلال فترة حكم ترامب، قال رضا، «إن ترامب أعلن أنه بصدد تحقيق هدفين رئيسيين وهما مكافحة الإرهاب وخلق وظائف»، مشيرا إلى أن الموقف الأمريكي إزاء هاتين القضيتين يتطابق مع موقف الرئيس السيسي.

القضية الفلسطينية
وفيما يتعلق بمخاوف البعض من اتخاذ ترامب مواقف سلبية من القضية الفلسطينية، خاصة تعهداته قبل الانتخابات بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، قال السفير المصري بواشنطن: «إن هناك قرارا أمريكيا في هذا الصدد من الكونجرس الأمريكي منذ عام 1995 وأن كل الرؤساء الأمريكيين وعدوا قبل الانتخابات بتنفيذه ولكن عندما يصلون للحكم يتجاهلون هذا القرار».

القمة العربية
وأوضح أنه في جميع الأحوال رغبة الرئيس ترامب في الاطلاع على وجهة نظر الرئيس السيسي بعد مشاركته في القمة العربية، ثم استقباله للملك عبد الله بعد زيارة الرئيس السيسي، فضلا عن زيارة الرئيس الفلسطيني منتصف أبريل.. كلها مؤشرات تعكس انفتاح الإدارة الأمريكية على معرفة رؤية قادة المنطقة فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي. 

المساعدات الأمريكية
وفيما يتعلق بالمساعدات العسكرية والاقتصادية الأمريكية لمصر، قال:«إن المساعدات العسكرية عادت كما كانت»، مشيرا إلى المساعدات الاقتصادية تناقصت منذ سنوات طويلة، ومصر تأتي إلى أمريكا هذه المرة وهي تفتح مشروعاتها الطموحة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين.
الجريدة الرسمية