رئيس التحرير
عصام كامل

"القومى لحقوق الإنسان" يرصد شهادات طلاب الأزهر فى واقعة التسمم.. شكاوى من تعنت مستشفى الدمرداش فى استخراج التقارير الطبية.. و"الطلاب": الإدارة لا تفى بالتزاماتها وروائح كريهة فى مطبخ المدينة

جانب من مظاهرات طلاب
جانب من مظاهرات طلاب المدينة الجامعية-صورةأرشيفية

رصدت بعثة تقصى الحقائق التابعة للمجلس القومى لحقوق الإنسان، شهادات عدد من الطلاب والمصابين فى أحداث تسمم طلاب المدينة الجامعية للأزهر الشريف التى أصيب فيها 550 طالبًا بالتسمم.


قال "أحمد خالد – طالب بالفرقة الثالثة بكلية العلوم"، فى شهادته، إنه بعد تناوله وجبة الغداء "فراخ" بالمدينة الجامعية شعر بإعياء شديد وآلام بالمعدة وعليه توجه لمستشفى الدمرداش فقاموا بإسعافه بتركيب المحاليل اللازمة لحالته لضبط ضغط الدم.

وأضاف أن الحالة استمرت فى التدهور وقام الطبيب المُعالج بتحويله لمركز السموم التابع لجامعة عين شمس.

واشتكى الطالب من تعنت إدارة مستشفى الدمرداش فى استخراج نسخة من التقارير الطبية لحالته رغم تواجد المسئولين المنوط بهم استخراج تلك التقارير المُثبتة لحالات المرضى.

وأوضح "طه حجاج عبد الله – طالب بكلية دراسات إسلامية"، "بالرغم من حرص إدارة المدينة الجامعية على تحصيل مُقابل الإعاشة 500 جنية شهريًا من كل طالب مُقيم بالمدينة إلا أن الإدارة لا تفى بالتزاماتها تجاه الطلبة فالإهمال طال كل شىء بالمدينة سواء فيما يتعلق بالغذاء أو النظافة العامة".

وأفاد "محمد مصطفى محمد – طالب بكلية الزراعة"، أنه فى يوم الأحد الموافق 1 أبريل 2013 فى قرابة الساعة الواحدة والنصف ظهرًا اشتم الطلاب رائحة كريهة تنبعث من المطبخ الخاص بالمدينة وعلى الأرجح كانت هذه الرائحة "رائحة الفراخ الفاسدة" المُقدمة للطلاب والمُتسببة فى حالات التسمم الجماعى.

وأكد " محمد محمد عبيد – طالب بكلية الزراعة"، أنه بعد تناوله وجبة الغداء شعر ببعض الآلام البسيطة بالمعدة والتى على حد قوله يمكن تحمُلها وعليه قام بنقل أحد زملائه المُصابين للمستشفى وبعد ذلك بدأ الألم فى الازدياد وبدأ يشعُر بحدته ومن ثمَ تم حجزه هو الآخر مع زميله بالمستشفى.

وقال "وائل سلامة محمد – طالب بكلية الهندسة"، إنه تناوله وجبة الغذاء حوالى الساعة الرابعة والنصف عصرًا وكان ينبعث منها رائحة كريهة كما أن الأوانى المُقدم فيها الطعام لم تكن نظيفة وأكد أنه بعد تناوله للوجبة بدأ يشعُر بآلام المعدة كباقى زملائه والتى على إثرها تم نقله للمستشفى.

وأكد أنه فى يوم الحادثة تم استبدال الوجبات الفاسدة من الفراخ لقسم (ب) بالمدينة الجامعية عوضًا عنها تم صرف علب تونة للبنين وبيض للفتيات وذلك لامتناع مسئولين القسم (ب) التوقيع على استلام الأطعمة الفاسدة وهو عكس ما فعله مسئولو القسم (أ). 

وأضاف الشاهد بأن حالات التسمم الغذائى بدأت فى الظهور منذ الساعة الرابعة والنصف عصرًا حتى السادسة والنصف مساءً.

وزعم أن الإدارة المُشرفة على طهو وسلامة الغذاء بالمدينة قسم (أ) قصدوا التخلص من كميات الدجاج الفاسدة ولهذا قرروا مد فترة الغداء حتى السادسة مساءً.

وأشار إلى أنه منذ ثلاثة أسابيع وقعت نفس حالات الإصابة بالتسمم الغذائى ولكنها كانت بالمدينة الجامعية للبنات والتى على إثرها تمت إصابتهن بالسُل وفقر الدم فضلًا عن التسمم الغذائى وعند إبداء الطالبات اعتراضهن على عدم صلاحية تلك الأغذية للتناول تم الاعتداء عليهن بالضرب من قِبل المشرفات.

ولفت "أحمد نورالدين – طالب بكلية الهندسة"، فى شهادته أن مواعيد تناول الوجبات مُتعارف عليها جيدًا من قبل الجميع بالمدينة، ووجبة الغداء يبدأ موعدها من الساعة الثانية عشر ظهرًا وحتى الرابعة والنصف عصرًا وآخر موعد لها هى فى الخامسة مساءً".

وتابع: "الغريب فى الأمر أنه يوم الحادثة تم مد الفترة إلى السادسة مساءً وهو الأمر الذى لم يحدث من قبل بالمدينة".
الجريدة الرسمية