إيمان مصطفى تكتب: التعليم الخاص دجاجة تبيض ذهبا
في السابق كان للتعليم أهمية كبرى حيث كان يمثل قضية أمن قومي لكونه من أهم العوامل التي تساعد على إنماء عقول الشباب والأطفال حتى يحملوا راية العلم والتقدم ويقودوا مسيرة التنمية لإحداث طفرة في كل مجالات الحياة في مصر وصناعة مستقبل أفضل.
أما الآن أصبح التعليم يشتري بالمال ويتساوى صاحب النفوذ بالمجتهد حيث إن السياسة التعليمية الخاطئة جعلت التعليم سواء كان خاصا أم حكوميا يعاني من الإهمال والقصور فالتعليم الخاص ظهر مؤخرًا في أسوان نظرا لظهور مستويات علمية لها مكانة اجتماعية في المجتمع الأسوانى لا تسمح لأطفالهم بالالتحاق بالمدارس الحكومية فخرجت هذه المدارس لنا في صورة رائعة بها كمية ترفيه كبيرة فعندما تدخل هذه المدارس تجد نفسك كأنك في فندق 5s حيث بها حمامات سباحة وملاعب للرياضة واهتمام بالنواحي الترفيهة .
وأصبحت كنزا استثماريا يعد بأرباح طائلة لأصحابها، وكذلك أصبحت كالدجاجة التي تبيض ذهبا ولكن لنطرح سؤالا هل تقدم هذه المدارس منتجا تعليميا لائقا بنفس حجم الاهتمام بالترفيه وبنفس مبالغ المصروفات التي يتحصلون عليها .
ولكن العكس فتجد مستوى الطلاب بها سيئ أو ليس بمستوى الترفيه الذي يوجد به ونجدهم لا يقدموا تعليم لائق يقدم نماذج متميزة .
حيث تبدأ المصروفات من 4 آلاف وأكثر هذا غير تكاليف الكتب والملابس والأتوبيس التي على أولياء الأمور ولكن مع هذه المبالغ المرتفعة التي ياخذونها تجد مرتبات ضعيفة للمدرسين، حيث يبتدئ مرتب المدرس هناك بـ500 جنيه ويخصم 120 اشتراكه في الأتوبيس ليتبقى من المرتب 370
وماذا يفعل شاب في مقتبل حياته بـ370 أو حتى 500 ؟؟ .
يريد تكوين نفسه وسط هذا الغلاء الذي نعيشه أو شاب مسئول عن أسرته ويعيلها ومع هذا المبلغ البسيط تجد التحكمات وفرض المسئوليات على المعلم هذا غير المعامله السيئه من جانب إلاداره التي تعامل المعلمين معامله السيد لخادمه نعم فالعاملين بهذه المدارس يتم معاملتهم معاملة الخدم واللي مش عاجبه يمشي يتعاملوا بمبدأ الاستغناء معلم يذهب وألف يأتي حيث لم يستطع الصمود أكثر من شهر لعدد كبير من المدرسين، وكذلك يشتكوا المدرسين من قلة الإجازات أو انعدامها وكأن الإنسان الذي يعمل لديهم إنسان آلي لا يتعب ولا يمل وأي غلطة أو تأخير بخصم وتحقيقات ومن الممكن أن يخرج المدرس من شهر كامل بدون شيء لكني اتفق مع هذا المبدأ لانضباط المدرسين مثل ما نلاحظه في المدارس الحكومية من إهمال المدرسين وتزويغهم من المدرسة ولكن ليس بهذا الأسلوب القاسي .
لذا أتمنى أن تفعل الدولة دورها في مراقبة التعليم الخاص والتأكد من جودة التعليم المقدم منه والعمل على تحسين وتطوير القيادات المسئولة عن هذا التعليم ووضع حد أقصى لمرتبات المدرسين وضرورة التعامل الجيد الذي يسوده الاحترام والتقدير حتى يتكاتفوا جميعا ليكونوا يد واحدة للنهوض بالتعليم الخاص.