تعديل قانون الأحوال الشخصية بعد عرض «أريد حلا»
في مثل هذا اليوم عام 1975 عرض الفيلم العربي "أريد حلا" والذي اتهم قانون الأحوال الشخصية بالإجحاف فكان السبب في تعديله بصدور القانون 44 لسنة 1979.
الفيلم عن قصة حُسن شاه، وإخراج سعيد مرزوق، وكتب له الحوار الكاتب سعد الدين وهبة، وإنتاج صلاح ذو الفقار، وكان الوحيد الذي وافق على إنتاج الفيلم بعد أن رفضه جميع المنتجين بحجة أنه لا يصلح للسينما المصرية.
الفيلم بطولة فاتن حمامة ورشدي أباظة وهو بداية تيار السينما النسوية؛ حيث جسد القهر الذي تتعرض له المرأة متعرضا لسلبيات قانون الأحوال الشخصية والتعنت في أحكام الطاعة.
وكما نشرت مجلة المصور عام 1975 أنه في أعقاب عرض الفيلم وجهت السيدة جيهان السادات اهتمامها لإصدار قانون جديد للأحوال الشخصية يخلص القانون الموجود من ثغراته إلى أن صدر القانون الجديد عام 1979، لدرجة أنه سمى القانون بقانون جيهان.
وقالت المؤلفة حُسن شاه في حوار لها بمجلة آخر ساعة بعد عرض الفيلم مباشرة: إن فاتن حمامة شاركتها في كتابة السيناريو بعد أن أعجبتها الفكرة، والقصة مستوحاة من مشكلة صحفية زميلة في مجلة آخر ساعة، وأن الفيلم الذي استمر 16 أسبوعا ناقش حق المرأة في طلب الطلاق وضرورة إلغاء أحكام الطاعة.
واعترضت جماعة الإخوان المسلمين على عرض فيلم أريد حلا من خلال مجلتهم الدعوة واتهموه بالخروج على الشريعة الإسلامية خاصة بعد أن تناول الخلع لأول مرة في السينما المصرية.