رئيس التحرير
عصام كامل

«الانتحار» حجة المترو للهروب من دفع التعويضات للضحايا (تقرير)

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد «كارتة الطريق» التي يدفعها السائق، وثيقة تأمين حالة حدوث حادثة له على الطريق، الأمر نفسه بالنسبة لركاب القطارات.

كل ما سبق دفع إلى ارتفاع الأصوات المطالبة بوجوب أن تشمل تذكرة المترو الحقوق التأمينية للركاب، خاصة بعد زيادة أسعار التذاكر، مما يجعل راكب المترو له الحق في مقاضاة الشركة حال تعرضهم لأي حادث أثناء استقلال مترو الأنفاق.


خبراء أكدوا أن الإسراع من جانب المترو للتأكد على أن جميع حالات الوفاة التي يشهدها المترو من الحين للآخر هو مجرد تأكيد من جانب المترو للهروب من دفع أي تعويض للضحايا.

من ناحية أخرى، قال علاء سعداوى، عضو الاتحاد الدولى للنقل، إن تذكرة مترو الأنفاق لابد أن يشملها التأمين، ويتم إعلان ذلك من خلال إذاعة المترو الداخلية لتعريف المواطنين أن أي حادث غير طبيعى يتعرض له الراكب داخل مترو الأنفاق فهو داخل التغطية التأمينية.

وذكر أن في حالة تعرض الراكب لأي أزمة طبية أو حادث أثناء تواجده بداخل المترو يحق له طلب العلاج على نفقة المترو، والحصول على التعويض المناسب من شركة المترو وشركات التأمين التي قامت بالإجراءات التأمينية على المترو.

وأوضح «سعداوى» أن الإسراع بإعلان أن الحالة التي توفيت هي حالة انتحار هو مجرد تأكيد على وضع ما حتى تتمكن شركة المترو من تبرئة نفسها من الحادث وعدم التعرض لدفع تعويض لأسرة الراكب.

وقال مصدر مسئول بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إن ارتفاع الأسعار للتذاكر لا يعنى أن يتم فتح الباب أمام الركاب لمقاضاة المترو، مؤكدا أن المترو يمتلك إدارة قانونية كاملة هذه الإدارة دورها يقوم على متابعة وحماية المترو من أي محاولة لمقاضاة رجال المترو أو تهديدهم.
الجريدة الرسمية