إعلامنا وزيارة واشنطن!
أرجو أن يتسلح إعلامنا بالموضوعية وهو يتناول الزيارة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الأمريكية «واشنطن» بدعوة من الرئيس الأمريكي الجديد ترامب..
نعم، هذه أول زيارة لرئيس مصري إلى واشنطن منذ أن توقفت الزيارات الرئاسية الرسمية للعاصمة الأمريكية في عام ٢٠٠٤.. وهذه أيضًا أول زيارة رسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي لواشنطن الذي لم توجه له الإدارة الأمريكية السابقة دعوة رسمية لزيارة أمريكا.. وصحيح أيضًا أن هذه الزيارة الرسمية للرئيس المصري إلى واشنطن تتم بعد أن سبق له لقاء الرئيس الأمريكي ترامب وهو مرشح للانتخابات الرئاسية، وكان لقاءً إيجابيًا.. ولكن لا يجب أن نتغافل عن لقاءات رؤساء الدول التى تعكس حوارات المصالح المتبادلة لبلادهم، خاصة إذا كان هذا اللقاء يتم بين رئيس دولة عظمى هي أمريكا له رؤاه وأفكاره التي لا تلقى كلها قبولا داخليًا بخصوص السياسة الخارجية والداخلية لأمريكا وبين رئيس دولة إقليمية مهمة هي مصر تخوض حربًا ضارية ضد الإرهاب وتتطلع لإعادة بناء اقتصادها وحماية كيان دولتها الوطنية.
لذلك نرجو من إعلامنا الابتعاد عن المغالاة سواء الإيجابية أو السلبية وهو يتناول هذه الزيارة المهمة للرئيس السيسي لواشنطن.
