جوتيريس يزرو العراق ويدعو إلى حماية المدنيين
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، خلال زيارته للعراق إلى جعل حماية المدنيين "أولوية مطلقة"، حيث لا يزال مئات آلاف الأشخاص عالقين وسط المعارك في مدينة الموصل.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس اليوم الخميس في تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر "وصلت للتو إلى العراق للاطلاع على الأوضاع الإنسانية بشكل ميداني"، مشددا على أن "حماية المدنيين يجب أن تكون الأولوية المطلقة".
والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بعد وصوله إلى بغداد، بوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، وسيلتقي لاحقا برئيس الوزراء حيدر العبادي قبل أن ينتقل بعدها إلى أربيل عاصمة إقليم كردستان.
وقال الجبوري خلال اللقاء "زيارتكم تأتي في ظرف مهم وحساس وتاريخي، حيث تواجه البشرية أشرس محنة وأخطر حرب في مواجهة الجماعات المتطرفة الدموية الإرهابية التي تسعى إلى إنهاء مظاهر الحياة".
وأضاف رئيس مجلس النواب "نتمنى على الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام للأمم المتحدة السعي لمضاعفة دعم الجهد الإنساني لاستيعاب تفاقم المشكلات التي بدأت تظهر مؤخرا بسبب ضعف المقدرات".
من جانبه، قال وزير الخارجية إبراهيم الجعفري خلال لقائه بالأمين العام إن "العراق بحاجة لخطة شبيهة بمشروع مارشال الذي ساهم في بناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية لتقديم المساعدات للعراقيين ودعم التنمية وتجاوز آثار الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية".
وأضاف أن "المدن العراقية بحاجة لإعادة إعمار البنى التحتية وتوفير المستلزمات الضرورية لعودة النازحين لمناطق سكنهم، وهذه مسئولية كبيرة تقع على عاتق جميع دول العالم التي دافع العراق نيابة عنها ضد إرهابيي داعش".
وتأتي زيارة غوتيريس في وقت مهم حيث تخوض القوات العراقية معركة ضارية ضد تنظيم "داعش" من أجل استعادة مدينة الموصل التي أثارت القلق اتجاه الوضع الإنساني للمدنيين. ولم يبلغ ملف النازحين السيناريو الأسوأ المتوقع عندما يتجاوز عددهم المليون شخص، لكن المخاوف تتصاعد حيال سلامة العدد الكبير من النازحين العالقين وسط المعارك.
وقالت الأمم المتحدة مطلع الشهر الجاري إن نحو 600 ألف مدني لا يزالون داخل الجانب الغربي لمدينة الموصل، بينهم 400 ألف محاصرين داخل المدينة القديمة وسط ظروف سيئة للغاية.
والبقاء داخل المدينة يعرض السكان لمخاطر كبيرة، حيث أفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مقتل أكثر من 300 مدني الشهر الفائت، مضيفة أن هذه الحصيلة قد تتجاوز 400 في حال تأكيد معلومات عن قتلى إضافيين. وسقط هؤلاء خلال إطلاق نار وتفجيرات وغارات جوية.
ز.أ.ب/ع.ج (أ ف ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل