رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أسرار سقوط عائلة «هولاكو الصعيد».. امرأة تنهي الأسطورة لتبدأ ولاية جديدة.. أشقاؤه يسيطرون على مملكة الجبل.. والأمن يضع تتر النهاية بعد تصفية «تامر» و«صدام»

فيتو

هاجمت قوات أمن المنيا، اليوم الخميس، معقل أشقاء «على حسين»، المعروف إعلاميا بـ«هولاكو الصعيد»، وتمكنت من تصفية «تامر»، و«صدام»، و2 آخرين من التابعين لهم، خلال الحملة الأمنية المكبرة لضبط المطلوبين في القضايا الجنائية.


مطاريد المنيا
والوصول إلى مطاريد الجبل في المنيا ليس حلما مستحيل، ولكن كل هذا يتوقف عليك أنت "توفى بالوعود والعهود، التي ستبرم بينك وبينهم أم لا " هذا هو" عنق الزجاجة.

ومن المعروف لدى الجميع أن جبال قريتى «البدرمان – والحوطة» بمركزى ديرمواس وديروط بمثابة مرتع المجرمين، لأنها من أخطر القرى الموجود بها سلسلة جبال خلف كل منهما، تقع في غرب مدينة ديرمواس تعداد السكان بها أكثر من 30 ألف نسمة، اشتهرت بالعديد من الألقاب في الفترة الماضية من بينهم " قرى الفتنة - قرى الإجرام والسلاح"، أما قرية "الحوطة" التي تعد هي صمام أمن للبدرمان، يغلب عليهم الطبع الدينى.

سكان الجبل
تحكم المناطق الجبلية الواقعة ما بين قريتى «البدرمان والحوطة» ثلاثة أشخاص، متهمين وهاربين، هم أشقاء «هولاكو الصعيد» هاشم، وتامر وصدام اتخذوا من الجبال مقرا لهم تلك الجبال التي تجمع بين الهاربين من قضايا سياسية وجنائية.

الغنى والفقير
في بداية الحديث، قال «عامر» رجل خمسينى، الذي التقيناه بمدخل البدرمان بالصدفة: «أنا من ضمن المسئولين عن الجبل هنا أنا مكلف بالتعيين أو التموين».

يؤكد: «عامر اسمى الحركى، أنا من سوهاج، وبالتحديد مركز طهطا، ومتهم بقتل اثنين حاولا الاعتداء على شقيقتى في الشارع، ولم أجد أي ملجأ لى سوى الجبل، انتقلت من جبال سوهاج إلى جبال أسيوط، وشعرت بالأمان في جبال المنيا، وصلت الجبل وعمرى 20 عاما، دافعت عن شرف أختى راحت الحكومة عاقبتي بـ 20 سنة سجن مش ده حرام».

واستكمل «عامر» قائلا: «حملت السلاح نعم.. أرهبت الناس نعم.. ولكن لم أسرق ولم أقتل، كان هدفنا ناخد من الغنى وندى الفقير».

السطو المسلح
تولى «صدام وهاشم» مسئولية «هولاكو» الصعيد أشقائه الأصغر، واتخذوا من السطو على الأراضي الرزاعية، مصدرا لرزقهم، فقد اشتكى عدد كبير من أهالي بندر ملوى للإعلام، المحاضر والقضايا من السطو المستمر على الأراضي الزراعية، فيقوم أصحاب الأرض أو «المالك» بالاتصال بـ"تامر"، والاستغاثة به فيتم الاتفاق على 2 مليون جنيه لمجرد أنه قام بحماية الأرض بالسلاح، وإذا حاولت أن تخالف الوعد بينهم، يأخذ نصف الأرض التي قام بحراستها.

اقرأ أيضًا.. مصرع أشقاء «هولاكو الصعيد» على يد قوات الأمن في المنيا

" 4 مجموعات لهم اختصاصات "
وفى سياق متصل، قال عدد من أهالي قرية البدرمان: «إن للمطاريد "4 مجموعات" المجموعة الأولى فور أن تطأ قدماك القرية، وترفع رأسك وتنظر للأمام تجد "نظارة " جاءوا لهم بها من السودان "نظارة ليلية، وأخرى نهارية"، ولديهم مجموعة أطلقنا عليها "مسئولى المؤن والسلاح" لهم حق التصريف سواء كان بيع أو شراء أو تبادل للأسلحة، وهناك مجموعة "خدام" يساعدونا في جلب الطعام.

وسألته كيف يجلبون الطعام، ففضل عدم الإجابة، ومجموعة أخرى خاصة للانتخابات، بذلك فنحن لدينا 4 مجموعات مختلفة المهام، وليس سرا تمركز الخارجين عن القانون بجبال المنيا وأبوقرقاص، كأسوار مرتفعة تساعد على الاختباء داخل كهوف، كما أن الشرطة تعجز عن الدخول إلينا، بسبب المدقات الترابية المتواجدة على طرق الجبل».

نشاط هولاكو
امتد نشاط على وشقيقه هاشم "ولى العهد" الإجرامي إلى قرى أسيوط، واستولوا على عشرات الأفدنة من الأراضي الزراعية، وفرضوا الإتاوات على الأقباط وأثرياء القرى وقاموا بتكوين ترسانة من الأسلحة المختلفة، ونجح الأمن في القبض عليهم مرتين، وفشل في القبض على "هاشم" لتتزايد الأنشطة الإجرامية، ومنها مهاجمة سيارة يستقلها مندوب صرف إحدى الشركات وسرقة مبلغ 300 ألف جنيه.

وقبل ثور 25 يناير، أفرج عن "على" وعندما سادت حالة الانفلات الأمني عقب ثورة يناير واستغل الشقيقان حالة الانفلات والفراغ الأمني، وعادا إلى ممارسة نشاطهما الاجرامى باستهدف الأقباط وخطف أغنياءهم مطالبين بالفدية.

وأنهت عائلة مسيحية أسطورة هولاكو الصعيد، بعد سنوات من الرعب الذي فرضه على قريته والقرى المجاورة وامتدت خطورته هو وشقيقه قرى محافظة أسيوط، حيث نشبت معركة حامية بالأسلحة النارية بين هولاكو وشقيقه "هــــاشم" وعصابته وعائلة مسيحية، بدأت المعركة عندما احتمت زوجة رجل مسيحي بالمتهم بعد هروبها من منزل زوجها، لكثرة تعدى الزوج عليها بالضرب والسباب طوال الوقت، واحتمت به، وبعد فترة عادت الزوجة المسيحية إلى منزل زوجها ولكن ذلك لم يعجب هولاكو، فجمع عصابته وشقيقه واتجه إلى منزل العائلة المسيحية وطلب منهم عودة الزوجة معه، إلا أنهم رفضوا، ونشبت معركة حامية بالأسلحة بينهم وسقط على أثرها هولاكو قتيلا وقتل اثنان من العائلة المسيحية.

 تشريفة 
لقاطنى الجبال هيبة في النزول من الجبل، فعندما نزل "هاشم حسين، وتامر حسين" إلى أي قرية يؤدون فيها "واجب فرح"، تخرج معه أكثر من 8 سيارات، وقرب دخول المناسبة، يصطف نحو 24 شخصا على صفين، ويقوم أحدهم بالنزول سواء كان "هاشم أو تامر" من سيارته ويبدأ حفل إطلاق الطلقات النارية فرحا.

البرلمان والمطاريد
ولفت " م - س "، أحد أهالي القرية، إلى أن "المطاريد" كان لهم دورا كبيرا في انتخابات الحزب الوطنى المنحل، مضيفًا: «كنا بناخد 40 ألف جنيه، مهما زاد عدد أصواته أو نقص، فكل دور كان يقدم علينا نائب برلمانى معروف جدا من أبناء جنوب المنيا، ويتم الاتفاق على المبلغ وعدد الصناديق وحلاوة الفوز».

وفى سياق متصل، أكد مدير أمن المنيا، في تصريحات خاصة لــ "فيتو"، أن جميع المناطق الجبلية الموجود في محافظة المنيا، يتم دائما شن حملات أمنية عليها، بين الحين والآخر لضبط قاطنيها الصادر ضدهم أحكام.

الجريدة الرسمية