الكشف عن معسكر لـ«داعش» بين العراق والأردن
نفذ مقاتلون من أبناء عشائر الأنبار عملية استباقية ونوعية، تمكنوا خلالها من تدمير مقر لتنظيم "داعش" الإرهابي، تحت أرض صحراوية حدودية بين العراق الأردن.
وأفاد مصدر أمني من الأنبار بحسب «سبوتنيك» في العراق، اليوم الخميس، أن مقاتلي حشد العشائر توغلوا في صحراء واقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، في جنوب شرق قضاء الرطبة الاستراتيجي الحدودي مع الأراضي الأردنية، غربي المحافظة.
وأضاف المصدر، الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن المقاتلين من مختلف العشائر، فتشوا الصحراء وعثروا على معسكر عبارة عن "كرفان" كبير لتنظيم "داعش"، وفيه تجهيزات كاملة خاصة بالاستراحة والمبيت.
وتابع أن الكرفان مخبّأ في واد صغير داخل الصحراء، ومدفون تحت الأرض من قبل تنظيم "داعش"، حيث عثر المقاتلون داخله على ثياب وطعام وشراب، ومستلزمات خاصة بعناصر التنظيم.
ويقول المصدر: "إن الكرفان أشبه ما يكون بمحطة استراحة ينام فيها عناصر "داعش، ولم يعثر المقاتلون على عنصر داعشي واحد، لأنهم هربوا قبل وصول القوة العشائرية إلى المعسكر، والدلائل تشير إلى أن هروبهم من المكان إلى جهة مجهولة، كان حديثًا".
ودمر مقاتلو العشائر المعسكر بالكامل، قبل أن يعودوا من عمليتهم النوعية هذه في صحراء جنوب شرق قضاء الرطبة، الذي يضم منفذا حدوديا هو "منفذ طريبيل" وطريقا دوليا يصل إلى الأردن.
وتحاذي الرطبة مساحات صحراوية واسعة يتسلل إليها عناصر تنظيم "داعش" بين الحين والآخر من معاقله الأخيرة في "القائم، وعانة، وراوة"، غربي الأنبار، لشن هجمات على المدنيين والقوات الأمنية.
يشار إلى أن تنظيم "داعش" خسر أغلب مناطق سيطرته بمحافظة الأنبار التي تشكل وحدها ثلث مساحة العراق، وما تبقى له من سيطرة فيها فقط أقضية حدودية محاذية للأراضي السورية، وهي عانة وراوة والقائم.