رئيس التحرير
عصام كامل

سياسي بريطاني يُطالب الحكومة بتوضيح سياستها تجاه الإخوان

تيريزا ماي
تيريزا ماي

طالب السياسي البريطاني، دانيال كاوتشينسكي وعضو حزب المحافظين، الحكومة البريطانية باتخاذ خطوات عاجلة لتحدد بمزيد من التفصيل سياستها تجاه الإخوان.


واهتم كاوتشينسكي في تحليل بموقع "ميديل إيست أون لاين" في النسخة الإنجليزية، بتقرير "جنكيز" الذي كتبه السير جون جنكنز، سفير بريطانيا السابق لدى المملكة العربية السعودية، كان مكلفا بمراجعة أصول جماعة الإخوان، وأيدولوجيتها، وسجلها داخل الحكومة وخارجها، فضلا عن أنشطتها في المملكة المتحدة وخارجها، وقد ساعده في هذا الدور تشارلز فار، الذي كان آنذاك المدير العام لمكتب الأمن ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية في المملكة المتحدة.

وقال إن جنكيز زار 12 بلدا خلال استعراضه، واجتمع بممثلي الحكومات والحركات السياسية والقادة الدينيين والأكاديميين، كما تمكن من الوصول إلى المعلومات التي قدمتها وكالات الأمن والمخابرات البريطانية.

وأضاف أنه بالرغم من تصنيف التقرير النهائي للسير جون، فقد أصدر كاميرون النتائج الرئيسية للمراجعة إلى الجمهور في ديسمبر 2015، وخلص إلى أن الإخوان لم يفعلوا ما يكفي لإظهار الاعتدال السياسي أو الالتزام بالقيم الديمقراطية خلال الفترة 2011-2013 في السلطة من خلال حزب الحرية والعدالة كما قال إن الإخوان فشلوا في إقناع المصريين بصلاحياتهم أو نواياهم الحسنة.

وذكر كاوتشينسكي أن لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم، فحصت مراجعة الإخوان المسلمين في عام 2016، واستنتجت أن النتائج الرئيسية لتقرير جون جنكينز كان له أوجه قصور كبيرة يمكن أن تضر بسمعة المملكة المتحدة.

وأوضح أنه بالنظر إلى الأحداث الأخيرة هنا في وستمنستر، في قلب بريطانيا، من الأهمية بمكان أن يكون هناك فهم أفضل بكثير للمجموعات التي ارتبطت بالتطرف والإرهاب، مشيرًا إلى أنها مسألة معقدة ذات آثار هامة على كل من السياسة الداخلية والخارجية.

وأشار إلى أنه من المهم الوعي بأن جماعة الإخوان المسلمين تطورت إلى شبكة دولية تمتد إلى ما وراء مصر والعالم الإسلامي، حيث إنها في بعض الدول العربية منظمة محظورة، وفي بلدان أخرى قانونية ونشطة سياسيا.

وأكد أن حماس، على سبيل المثال، تدعي أنها الفرع الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين. وعلى الرغم من أن جماعة الإخوان تخلت رسميا عن العنف في السبعينات، إلا أنها دأبت مرارا على الدفاع عن هجمات حماس ضد إسرائيل، بما في ذلك استخدام الانتحاريين وقتل المدنيين.

وأوضح أنه بعد اختتام تحقيق السير جون، قاد مستشار رئيس الوزراء لشئون الأمن القومي العمل عبر الحكومة البريطانية للنظر في الآثار المترتبة على نتائج التقرير، وردا على ذلك، رفض الوزراء البريطانيون تأشيرات دخول لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وشركائهم الذين سجلوا تعليقات متطرفة، وفرضوا تجميد الأصول في الاتحاد الأوروبي على حماس، كما واصلت الحكومة البريطانية استعراض وجهات نظر وأنشطة المنظمة وأعضائها.

وخلص إلى أنه من المهم أن تتخذ الحكومة خطوات عاجلة لتحدید المزید من التفاصیل حول سیاستها طویلة الأجل تجاه الإخوان المسلمین. مشيرًا إلى أنه من المناسب أن يكون للبرلمان البريطاني فرصة مناسبة للتدقيق في نتائج التقرير، على الرغم من تقديره إلى أن التقرير الكامل يحتوي على معلومات حساسة يجب أن تبقى سرية، ولكنه قال إن البرلمانيين مثله بحاجة لرؤية أكثر من مجرد النتائج الرئيسية.
الجريدة الرسمية