رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مضاعفة أسعار التذاكر.. عطل فنى بالمترو يهدد حياة 3 ملايين مواطن.. تعطل شاشة التحكم المركزى لمترو الأنفاق.. والهيئة: «مفيش فلوس نصلحها».. رئيس الشركة ينتظر موافقة وزير النقل للبحث عن شركة

مترو الأنفاق - صورة
مترو الأنفاق - صورة ارشيفية

"من الروتين والإهمال ما قتل".. كوارث في انتظار 3.5 ملايين راكب تنقلهم قطارت خطوط المترو الثلاثة يوميًا بسبب الروتين الحكومي، «فيتو» رصدت أزمة كبيرة بمترو الأنفاق بغرفة التحكم المركزى، والتي يتم من خلالها مراقبة عمليات التشغيل وحركة القطارات بشكل كامل، لا سيما أن الخبراء يعتبرون غرفة التحكم وشاشة مراقبة القطارات أهم ما يملكه المترو للتحكم في القطارات ومتابعتها بشكل كامل.


وبالرغم من أهمية هذه الشاشة فإنها تعطلت منذ أكثر من أسبوع، وتوقفت عن العمل وتحولت القطارات للتحرك دون مراقبة، من خلال شاشة المراقبة الرئيسية بغرفة التحكم المركزى بالمترو.

مصدر مسئول بهيئة المترو اعترف بتعطل الشاشة، لكنه أكد أنها ليست الشاشة الوحيدة المستخدمة لمراقبة القطارات وهناك غرف مراقبة أخرى وشاشات للمراقبة بمواقع أخرى يتم من خلالها مراقبة القطارات، وهذا لا يقلل من أهمية الشاشة، ومن أهمية الإسراع في إصلاحها في أقرب فرصة.

كما كشف المصدر أن هيئة الأنفاق تأخرت في محاولة إصلاح شاشة التحكم المركزى، لعدم وجود سيولة كافية وبسبب رغبة المسئولين في توفير ثمن عمليات الإصلاح، والتي لن تقل عن مليون جنيه، بالإضافة إلى عقد مناقصة محدودة بين الشركات لتحديد الفائز بإصلاح شاشة التحكم المركزى للمترو.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى في تاريخ المترو التي تتعطل فيها شاشة التحكم، ويقتصر دور التحكم المركزى على الاتصال بالمواقع المختلفة للمراقبة قبل اتخاذ قرار بخصوص إيقاف الحركة أو فصل التيار الكهربائى عن خط بعينه أو غيره.

من جانبه قال المهندس عبدالله فوزى، رئيس مجلس إدارة مترو الأنفاق سابقًا: إن تعطل شاشة المراقبة مشكلة، ولكن في الوقت نفسه فإن المترو يمتلك العديد من وسائل مراقبة القطارات ومراقبة التشغيل منها شاشات أخرى بمواقع عديدة ووسائل اتصال على أعلى مستوى بكل القطارت وكل السائقين يتم من خلالها التواصل مع القطارات بشكل كامل، وبالتالى فإن عمليات الرقابة مستمرة بشكل أو بآخر دون أن تؤثر في عمليات تشغيل المترو.

وأكد فوزى أن المترو يعمل حاليًا على الاتفاق على إنشاء غرفة تحكم مركزى جديدة ستتمكن من رقابة الخطوط كاملة للمترو ليس فقط الأول والثانى والثالث، ولكنها ستراقب الخطوط الستة للمترو الثلاثة الحالية والخطوط المستقبلية.

من جانبه أيضا قال المهندس عمرو رءوف، الخبير الدولى والإنشائى في الأنفاق والمترو، إن تعطل الشاشة أمر خطير، وخاصة أن الشاشة كانت توفر للعاملين بغرفة التحكم المركزى رؤية مباشرة، وبالتالى أي حديث عن وجود وسائل اتصال أخرى تغنى عن الشاشة هو حديث يفتقد الدقة؛ لأن تعطل الشاشة يؤثر بالسلب في قدرة وسرعة اتخاذ القرار في حالة وجود أي أزمة بالمترو، كما ينقص من قدرة مسئولى التحكم المركزى في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
وطالب رءوف المترو بسرعة الكشف عن خطط إصلاح شاشة التحكم في أسرع وقت لمنع وقوع أزمة حقيقية بالمترو خلال الفترة المقبلة.

وقال رءوف إن المترو عليه أن يعمل على سرعة إصلاح الشاشة من خلال التعاقد المباشر مع شركة عالمية لسرعة إصلاح الشاشة وعدم الانتظار، وفى حالة كان التأخير بسبب عدم وجود سيولة مالية فهناك عشرات الطرق منها على سبيل المثال الاقتراض من السكك الحديدية بحكم أن المترو ما زال تابعًا للسكك الحديدية أو تمويل إصلاح الشاشة من خلال الهيئة القومية للأنفاق.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية