موسكو تحاول تحقيق حلمها بضم أراضيها الضائعة.. تبدأ بشبه جزيرة القرم في 2014.. رئيس لوجانسك يؤكد إجراء استفتاء قريبًا لعودة دونباس.. وتلميحات باشتياق سكان ألاسكا الأمريكية لروسيا
تحاول الحكومة الروسية في الفترة الأخيرة الترويج عبر وسائل الإعلام لرغبة مواطني بعض الولايات والمدن عودة الانضمام إلى روسيا، من خلال نقل تصريحات حكام ومسئولين من وقت لآخر، ربما قررت تحقيق "الحلم الروسي".
القرم
كما حرصت روسيا على إثبات شرعية ضم شبه جزيرة القرم في أوكرانيا ، من خلال الإعلان للعالم عبر استطلاعات الرأي ونتائج الاستفتاءات بأن مواطنيها هم الراغبون في ذلك.
وبدأ الحلم الروسي يتأكد من تحقيقه، عندما أعلنت لجنة الانتخابات التي تنظم استفتاء القرم، عام 2014، وأشارت النتائج الأولية إلى أن 95.5 في المائة من الناخبين أيدوا فكرة انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا.
دونباس
وأعلن رئيس جمهورية لوجانسك الشعبية (المعلنة من طرف واحد)، منتصف الشهر الجاري، إيجور بلوتنيتسكي أنه يؤيد إجراء استفتاء عام حول انضمام إقليم دونباس إلى روسيا.
وقال بلوتنيتسكي لوكالة "سبوتنيك": "إننا لا نفترض فقط، نحن واثقون، من أن هذا الاستفتاء سيجري قطعًا، وسنبادر به، ولكن كل شيء في وقته، وقد وقفنا في الواقع، منذ البداية، أمام مسألة المضي فورًا، بنفس النهج الذي سارت عليه شبه جزيرة القرم، للانضمام إلى روسيا الاتحادية، ولكن حدث شيء مغاير قليلًا، ومع ذلك، هذا الموضوع لم يتم سحبه من جدول الأعمال أبدًا".
وأبرز بلوتنيتسكي أنه: "في حال جرى هذا الاستفتاء العام — وهو سيجري بشكل مؤكد — ستكون نتيجته نفس نتيجة الاستفتاء العام الذي جرى في شبه جزيرة القرم".
يذكر أن قيادتي جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، (المعلنتين من طرف واحد)، تعتبران أن قيام سلطات كييف بإعلان فرض الحصار عليهما ليس إلا اعتراف بالأمر الواقع، أي باستقلال هذين الإقليمين عن أوكرانيا.
ألاسكا
أكد المستشار في حكومة ولاية ألاسكا الأمريكية كريج فلينر، اليوم الأربعاء، لوكالة "سبوتنيك"، أنه لو كانت ولاية ألاسكا مازالت تحت الحكم الروسي، لكانت أكثر ازدهارا وتطورا من ناحية الأمن القومي، هذا لو أن روسيا لم تقم ببيعها للولايات المتحدة في نهاية القرن التاسع عشر.
وقال المسئول الأمريكي "يمكن النظر إلى هذه المسألة مثلا من ناحية الأمن القومي. لو كانت روسيا تحكم في هذه الأيام ولاية ألاسكا لاعتبرتها مهمة جدا للأمن القومي الروسي، وذلك لقربها الجغرافي من الولايات المتحدة الأمريكية ومن كندا. وهذ كان قد أدى إلى ازدهار في استخراج النفط والغاز والموارد المعدنية الأخرى في الولاية.
وفي الوقت نفسه، صرح، بأنه لا يوجد إمكانية لعودة ألاسكا إلى روسيا، قائلا "لا أعتقد بأن الولايات المتحدة ستتخلى عن ألاسكا لروسيا، ولا أعتقد أن سكان الولاية يريدون ذلك".
العودة لأحضان روسيا
وألمح إلى أن سكان ألاسكا مشتاقون لوطنهم الأم روسيا، قائلا:"مع ذلك نحن نثمن الإرث الروسي في الولاية، يوجد الكثير من السكان الذين يتكلمون اللغة الروسية، ونحن نعتز بهم كثيرًا. نحن نريد علاقات جيدة مع روسيا لأسباب كثيرة، لدينا علاقات تاريخية مع روسيا".
وكان الإمبراطور الروسي ألكسندر الثاني قام، في شهر مارس من عام 1867، ببيع هذا الجزء الشمالي من روسيا مقابل مبلغ قدره 7 ملايين و200 ألف دولار ذهبي.