رئيس التحرير
عصام كامل

التعداد السكاني في مطروح «شكل تاني».. تقرير

مبني محافظة مطروح
مبني محافظة مطروح

تعداد السكان هو مشروع بدونه تسقط أمم، ويفيد الدول بمعرفة حال شعوبها، والعمل على رفع خدماتها لتكون مُهيئة مع شعبها، ويعد المصريون من أول الشعوب التي استخدمت التعداد حينما كان على ورق البردي، وكذلك في العصر الحديث عام 1882، والعمل على الاستمارات والخرائط الورقية قرابة الـ10 سنوات الماضية.


وفي أقصى غرب الجمهورية المصرية تقع محافظة مطروح، بطقوسها المختلفة، نظرًا لتباعد المسافات، وقلة عدد سكانها، واستخدم أهلها عددًا من الحيل للوصول إلى تعداد سكانها، والتي من بينها الوصول إلى بعض الأماكن بالجمال.

الطبيعة الصحراوية
وتعد محافظة مطروح ذات طبيعة خاصة متميزة عن غيرها من محافظات الجمهورية، وذلك بحكم طبيعتها الصحراوية مترامية الأطراف، الممتدة بطول 450 كيلو متر على سواحل البحر المتوسط، وبعمق 400 كيلو داخل الصحراء، وتنوع تركيبتها السكانية ما بين أبناء القبائل، والمقيمين بمطروح من مختلف المحافظات المصرية.

ويعد مندوبي التعداد في مطروح على استعداد وجاهزية للتعامل مع أية مشكلات، خاصة بسبب الطبيعة الصحراوية ووقوع بعض الأماكن في جوف الصحراء، ما يدفعه على الخضوع لفترة تدريب تشمل 6 أيام متواصلة قبل نزوله إلى ميادين العمل، حيث إنه في عام 2006 لجأ بعض المندوبين إلى استخدام الجمال للوصول إلى بعض المناطق، حيث إن المندوبين توفر لهم المحافظة كافة سُبل الدعم، وذلك بالتنسيق مع مديرية الأمن والعُمد والمشايخ بمطروح.

وأكد سامي الدويري، مدير فرع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمطروح، ثقته في وعي أهالي مطروح لأهمية التعداد السكاني، وأن نتائج التعداد ستصب دائمًا في مصلحة المواطن بشكل مباشر، حيث تحدد البيانات الإحصائية المستخرجة من نتائج التعداد خرائط الفقر، مشيرًا إلى ضرورة تسجيل بيانات أسرهم إلكترونيًا في مرحلة حصر السكان.

طرائف مندوبي التعداد
وفيما جاءت إحدى حيل الوصول للتعداد الأمثل في محافظة مطروح عام 2006، حيث استخدام البعض من شباب التعداد للجمال للوصول إلى المناطق المترامية في جوف الصحراء.

ومن أغرب الطرائف التي قابلت مندوبي التعداد في مطروح، حديث الأهالي معهم عن حياتهم الشخصية، فضلًا عن قيام البعض بعرض "العزومات" على المندوبين، وآخرين بالاستفسار عن راتبهم الشهري.
الجريدة الرسمية