وزير الخارجية الألماني يحذر من توجهات معادية لتركيا في بلاده
حذر وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، من توجهات معادية لتركيا في ألمانيا على خلفية الخلاف الألماني التركي بشأن الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا.
وقال جابريل اليوم الأربعاء، قبل لقائه مع السياسيين الألمان ذوي الأصول التركية في برلين، إن هناك قلقًا بين الألمان ذوي الأصول التركية من أن "يتم القضاء على التعاون الناجح الذي تطور بين البلدين على مدى 20 إلى 30 عامًا وأن تعود الحساسية ضد الأتراك إلى مجتمعنا".
أضاف جابريل، القيادي في الحزب الاشتراكي الديمقراطي: "هناك أيضًا مخاوف من أنه عند انتهاء الاستفتاء وربما فترة رئاسة السيد أردوغان يومًا ما أيضًا أن نضطر لإعادة تطوير هذا التعاون من بدايته".
من المقرر أن تستفتي تركيا مواطنيها في 16 أبريل المقبل على تعديلات دستورية من شأنها أن توسع سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان بشكل واضح.
وبدأ أتراك ألمانيا الذين لهم حق الانتخاب الإدلاء بأصواتهم منذ الإثنين.
وأدى منع ألمانيا سياسيين بارزين في تركيا من الظهور في فعاليات للترويج لهذه التعديلات إلى أزمة عميقة في العلاقات بين البلدين.
وحذر جابريل مشيرًا لهذه الأزمة من استيراد الصراعات التركية إلى ألمانيا.
ورغم أن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير حذر من تعرض التقدم، الذي تحقق فيما يتعلق باندماج الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا في المجتمع الألماني للخطر جرا الاستفتاء على التعديلات الدستورية، إلا أنه عبر في الوقت ذاته عن أمله في ألا يفشل هذا الاندماج جراء الأزمة.