القوات العراقية تتقدم باتجاه جامع النوري في الموصل
قال قادة عسكريون إن "القوات الخاصة وقوات الشرطة العراقية خاضت اشتباكات مع متشددي تنظيم داعش لتقترب أكثر من جامع النوري بغرب الموصل، اليوم الأربعاء، وتحكم بذلك قبضتها حول الموقع المهم في معركة استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة بالعراق".
ويتركز القتال على المدينة القديمة المحيطة بالمسجد الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، دولة خلافة في المناطق الخاضعة لسيطرة داعش بالعراق وسوريا قبل قرابة ثلاثة أعوام.
وفر آلاف السكان من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم داخل الموصل أكبر معقل متبق للمتشددين في العراق. لكن عشرات الآلاف الآخرين ما زالوا محاصرين داخل منازل وسط القتال والقصف والضربات الجوية مع تقدم القوات العراقية المدعومة من تحالف بقيادة الولايات المتحدة في غرب الموصل.
وقال مراسلون لرويترز على الأرض إن "طائرات الهليكوبتر التي تحلق فوق غرب الموصل قصفت مواقع داعش خارج محطة قطارات الموصل التي شهدت اشتباكات عنيفة وهجمات كر وفر في الأيام القليلة الماضية، وإن دخانًا كثيفًا أسود اللون تصاعد في السماء".
ويقول سكان فارون إن "دوي إطلاق النار الكثيف ظل يتردد من منطقة المدينة القديمة حيث يختبئ المتشددون وسط السكان ويستخدمون الأزقة والدروب الضيقة ومنازل السكان".
وقال الفريق رائد شاكر جودت من الشرطة الاتحادية في بيان إن "قوات الشرطة فرضت سيطرتها الكاملة على منطقة قضيب البان واستاد الملعب الرياضي في الجناح الغربي من الموصل القديمة وتحاصر المتشددين حول جامع النوري".
وتتقدم قوات الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية على أطراف المدينة القديمة ويتسلق أفرادها أسوار الحدائق. ورد داعش بالصواريخ فتصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض في السماء.
وقال مسئول بوحدات الرد السريع إن "هناك مجموعات تدخل المدينة القديمة منذ أمس".
وأسقطت القوات العراقية طائرة بدون طيار واحدة على الأقل يشتبه بأنها تابعة لداعش. ويستخدم المتشددون نماذج تجارية صغيرة من الطائرات بدون طيار للتجسس وإسقاط الذخيرة على مواقع الجيش العراقي.