البابا تواضروس يضع روشتة لتجديد الإنسان وتطوير نفسه
أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على أهمية تجديد الإنسان لحياته بصورة دائمة، ولا يدخلها حيز الرتابة والجمود.
وقال بابا الكنيسة خلال عظتة الأسبوعية والمسجلة بدير الأنبا أنطونيوس باوبرزيبين برون بالنمسا على هامش زيارته العلاجية، إن الطبيعة ذاتها تتجدد دائمًا لنري عيد الربيع وتنمو الخضرة والزهور، وأحيانا يقال إن الله خلق الخليقة كلها تزامنا مع عيد الربيع، ما يعنى أن الإنسان لابد من تجديد نفسه وحياته وشخصيته.
وأضاف أن تجديد الحياة، يكون بالصلاة العميقة والعلاقة مع الله والتقرب منه، والجلسات مع الإنجيل كلمة الله، ما يصنع نوعا من الود والصداقة والتمتع والألفة.
وطالب بضرورة ممارسة الإنسان للأسرار الكنسية بوعى لأهميتها ودورها، مضيفا: لو كان هناك أسرار لا تتكرر مثل المعمودية ودهان الميرون، بينما هناك اسرار كنسية تتكرر مثل التوبة والاعتراف والتناول من الافخارستيا ( الجسد والدم) وفق العقيدة المسيحية.
وشدد على ضرورة القراءات الروحية وسير القديسين ومحاسبة النفس والتجديد وفحص الضمير، مؤكدًا أن التوبة هي تجديد الحياة التي تتحدث عنها الكنيسة ليلا ونهارًا، والاهتمام بالاصوام كونها فترة تجديد في حياة الإنسان.
وتابع:" أن تجديد حياة الإنسان يتطالب منه مساندة الضعفاء وتطبيق الوصيه الكتابية واتسامه بروح الاتضاع والشعور باهميه وقيمة الوقت جميعها تساهم في تجديد وتطوير الشخص لحياته".
وكان البابا، وصل الخميس الماضى للعاصمة النمساوية فيينا واستقباله السفير المصري بفيينا عمر عامر يوسف، والقنصل محمد فرج، والأنبا جابرييل أسقف النمسا، وعقب وصوله والترحيب به، توجه البابا تواضروس إلى المستشفى وبدأ العلاج الطبي.