رئيس التحرير
عصام كامل

السفير رخا أحمد حسن للحكام العرب: الصلح خير

فيتو

يأتى انعقاد القمة العربية الـ 28 لمجلس جامعة الدول العربية في العاصمة الأردنية “عمان”، في ظل مشكلات وأزمات عدة تتعلق بالوضع «العربى- العربى» وتقتصر على ثلاثة عناصر وهى «صراعات، خلافات، وفتور»... هذا ما أكده السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية.


وطالب “رخا” في هذا الصدد بضرورة عقد جلسة سرية بين رؤساء الدول والزعماء والملوك والأمراء خلال القمة العربية المقبلة للمكاشفة والمصارحة والمصالحة، مشيرا إلى أنه يوجد رؤساء دول لا يصافحون بعضهم البعض، فضلا عن دعم دول عربية الميليشيات المسلحة لزعزعة استقرار دول أخرى ومساندة فصيل على الآخر.

وأوضح أن جلسة المصارحة السرية «العربية – العربية» باتت ضرورة ملحة بعد 6 سنوات من الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية دون حل، وفى ظل رغبة دولية وإقليمية للتسوية السلمية السياسية في عدد من الدول واتضح ذلك بالنسبة للأزمة السورية «من خلال عقد اجتماعات جنيف والأستانة» والأزمة الليبية من خلال «دور المبعوث الأممى لتجميع الأطراف».

وقال: إن انعقاد القمة يأتى في جو ملبد بالخلافات «العربية - العربية» في كثير من القضايا، ولكن تحركات أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تساعد على رأب الصدع وتهيئة الوضع لعقد جلسات مصارحة ومصالحة.

واستنكر، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، تأكيد حضور ممثلين الدول العربية للقمة العربية ما بين قادة أو تمثيل وزارى لا يتعدى الـ5 أعضاء حتى الآن على الرغم من أن الأردن المستضيفة للقمة الحالية دولة ليس عليها أي خلاف بين الدول العربية، فضلا عن شجبه بيانات الجامعة العربية المتكررة التي تدين التدخل الإيرانى في الدول العربية دون التنديد بالتدخل العربى نفسه في شئون دول عربية كما لابد من التنديد بالتدخل التركى في الدول العربية، مطالبا بحلحلة الأزمات.

وأشار إلى أن هناك العديد من الملفات التي يجب حسمها في القمة المقبلة، ومن بينها القضية الفلسطينية في ضوء رغبة الرئيس الأمريكى الجديد دونالدو ترامب في التجهيز لصفقة لم تتضح معالمها حتى الآن ولا تحظى بترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لذلك لابد من وجود موقف عربى جامع للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأم.

كما نوه إلى ضرورة اعتماد منطقة تجارة حرة للدول العربية، إلى جانب أهمية إثارة تقاعس عدد من الدول عن سداد حصتها السنوية للجامعة العربية، حيث يوجد دول عاجزة عن السداد بسبب الوضع الاقتصادى الصعب التي تم به نظرًا للصراعات التي تمر بها ودول أخرى غنية تتعمد في عدم تسديد الاشتراك لوجود رغبة لديها في أن تظل يد الجامعة العربية مكبلة ومغلولة في نشاطها.

وشدد على ضرورة تنقية الأجواء العربية والمصالحة على أساس عمل عربى مشترك يسهم في بداية للخروج من الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية منذ 6 سنوات، على أن يكون الحل بأيادٍ عربية بعدما تم تحييد العرب وإبعادهم عن حل الأزمة السورية.
الجريدة الرسمية