ارتفاع عدد القتلى في الموصل بسبب استخدامهم دروعًا بشرية
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، اليوم الثلاثاء، إن "عددًا كبيرًا من العراقيين قتلوا في معركة الموصل في الأيام الأخيرة، بسبب استخدام مقاتلي تنظيم داعش المدنيين بشكل متزايد كدروع بشرية ضد الهجمات الجوية".
وقال رعد الحسين في بيان أصدره في جنيف: "هذا يشكل انتهاكًا للمعايير الأساسية للكرامة الإنسانية والاخلاق".
وحث رعد الحسين قوات الأمن العراقية وحلفائها العسكريين بقيادة الولايات المتحدة الذين يقصفون الموصل، على ضبط تكتيكاتهم لتجنب وفيات المدنيين.
وقال مسئول في إدارة الدفاع المدني بالمدينة الجمعة، إن "أكثر من ثلاثة آلاف مدني قتلوا في الموصل منذ 19 فبراير(شباط) عندما بدأت قوات الحكومة العراقية هجومها لطرد داعش.
وذكرت منظمة العفو الدولية في وقت سابق اليوم، أن "مئات من المدنيين العراقيين قتلوا في الموصل في الأشهر الأخيرة، بعد أن أبلغتهم السلطات المحلية بالبقاء في منازلهم رغم الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع تنظيم داعش بالمدينة، مشيرة إلى أن تلك الغارات ربما تشكل انتهاكا للقانون الدولي".
وقالت المنظمة إن "تلك التعليمات الصادرة عن السلطات العراقية تعني أنه كان ينبغي على قوات التحالف أن تعلم أن عددًا كبيرًا من الضحايا المدنيين قد يسقط جراء أي ضربات جوية".
وقالت كبير مستشاري الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدوليةدوناتيلا روفيرا: "تشير الأدلة التي تم جمعها على الأرض في شرق الموصل إلى نمط مثير للانزعاج من الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والتي دمرت منازل كاملة وبداخلها عائلات بأكملها".
وأضافت أن "عدد القتلى المدنيين الكبير يشير إلى أن قوات التحالف التي تقود الهجوم في الموصل فشلت في اتخاذ الاحتياطات الكافية لمنع وفيات المدنيين، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي".
وذكرت منظمة العفو الدولية أنه "في غارة جوية يوم 17 مارس، قتل ما لا يقل عن 150 مدنيًا في حي الجديدة بالموصل. وأعلنت السلطات الأمريكية والعراقية في نهاية الأسبوع أنها تحقق في هذا الحادث وغيره من الحوادث".