ميسى ومارادونا جديدان بأكاديمية كروية في بيونس أيرس
رحل ميسي صغيرًا من الأرجنتين إلى أكاديمية كرة القدم ببرشلونة الإسباني.ليصبح أسطورة في الملاعب.وفي بلده الأم يحلم أطفال بأن يصبحوا مثله ويساعدهم في تحقيق حلمهم أكاديمية يقال إنها أخرجت 200 نجم عالمي من بينهم مارادونا!
منذ عشرات السنوات وأكاديمية "كلوب سوشيال باركى" في العاصمة الأرجنتنية بيونس أيرس تقوم بتدريب وتأهيل الأطفال في مجال كرة القدم.
ومن أبرز خريجي تلك الأكاديمية الأسطورة مارادونا، وريكلمى وكارلوس تيفيز وبحسب موقع "شبيغل أونلاين" الألماني تقع الأكاديمية في أحد التجمعات السكنية للعمال في بيونس أيرس، ويوجد بها حاليا 150 طفلا، يتدربون في مساحات ضيقة بعضها أرضيتها سيئة، ويقول المدربون إن ذلك يعلم الأطفال المهارات الكروية.
ويقول لاعبون سابقون إن سر أكاديمية "سوشيال باركى" يكمن في العين الثاقبة لرامون مادوني في اكتشاف المواهب الشابة والإصرار على التدريب على المهارات الكروية في مساحات ضيقة وعلى أرضيات صعبة، حيث يتعلم الأطفال كيفية التفاعل بشكل أسرع ويمنحهم ميزة عندما يصلون في النهاية إلى المنافسات الكبرى في المستقبل.
بنيامين بالانديلا.. ميسي جديد؟
الأطفال هنا من جميع الطبقات الاجتماعية ويتدربون سوية مرتين في الأسبوع ثم يتنافسون في نهاية الأسبوع في ملاعب مغلقة صغيرة.
ومن بين الأطفال بنيامين بالانديلا، الذي يرتدي قميص ميسي ويجتهد في تقفي أثر النجم الكبير، الذي يعتبره مثله الأعلى.
وعندما يذهب الأطفال الآخرون إلى منازلهم يبقى بنيامين صاحب السنوات السبع داخل صالة الألعاب يداعب الكرة وحده.ويقول: "أريد أن أصبح مثل ميسي وأن ألعب لبرشلونة".
ولدى بنيامين أخ أصغر منه يحب كرة القدم أيضا، والطريف أن اسمه "باوتيستا ليونيل"! وتفخر أكاديمية "كلوب سوشيال باركى"، التي أنشئت عام 1949 بأنها خرجت نجومًا أكثر من أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة، التابعة لبرشلونة، حسب ما كتب موقع شبيغل.
يقول غاستون بالانديلا والد الطفل بنيامين إن ابنه يكون خجولًا حين لا يلعب كرة القدم. وبذلك يشبه بنيامين مثله الأعلى ليونيل ميسي، لكن عندما يدخل أرض الملعب "يتحول إلى إنسان آخر"، يضيف الوالد.
ومقارنة بسنه الصغير يسدد بنيامين الكرة بقوة شديد، ويكاد لا يوقفه أحد عندما تكون الكرة بين قدميه. ويؤكد رامون مادوني كبير الكشافين بالأكاديمية أن بنيامين لديه موهبة كبيرة "ويجب أن يعرف ذلك".
يبلغ مادوني من العمر 75 عامًا ويقول إنه اكتشف نحو 200 لاعب موهوب، التحقوا بأكبر الأندية في أوروبا والمنتخب الأرجنتيني، ومن أبرزهم كارلوس تيفز وفيرناندو غاغو، الذي لعب لأندية ريـال مدريد وروما وفالنسيا ثم عاد الآن إلى بوكاجونيورز في الأرجنتين.
ويؤكد الكشاف العجوز أن أكاديمية "كلوب سوشيال باركى" تضع أهمية كبرى على المهارات الجيدة "نحن نتعرف على المواهب ونظرتنا إلى المواهب في تحسن دائم".
كوكو قدوته مارادونا
ومن أبرز المواهب الموجودة حاليا في الأكاديمية الطفل تياغو بروغيني "كوكو"، الذي يلعب بانتظام مع وينافس اللاعبين الأكبر منه بعامين.
وفي حين يتخذ بنيامين النجم ميسي مثلًا أعلى، يضع كوكو الأسطورة مارادونا أمام عينيه كنجمه المفضل، الذي يريد أن يصبح مثله. ويقول مادوني إن مارادونا تدرب أيضًا في "كلوب سوشيال باركى".
ويلعب كوكو في نفس مركز مارادونا ويريد أن يصبح لاعبًا محترفًا في المستقبل. وإذا لم تتحقق تلك الأمنية فلا يدري الطفل الموهوب ما هو الشيء الآخر الذي بإمكانه أن يفعله.
ويقول والد كوكو إن على ابنه أن يقلع عن ممارسة كرة القدم؛ إذا لم يعد يستمتع بلعبها "فالمهم هو أن يصبح إنسانًا جيدًا ويلتحق بالجامعة".
والآن يحصد كوكو جوائز وكؤوسا ووقع مؤخرا عقدا مع نادي سان لورينزو، أحد أكبر الأندية في الأرجنتين. ويقول موقع "شبيغل أونلاين" إن الأطفال في أكاديمية "كلوب سوشيال باركى" يتعلمون أيضا بجانب المهارات تقبل الخسارة.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل