رئيس التحرير
عصام كامل

مصانع القليوبية تتحول إلى «خرابات» والمسئولون في إجازة.. «تقرير»

فيتو

رغم أن القلاع الصناعية الكبرى، تعد مصدرا كبيرا للدخل القومي وتوفير فرص العمل، إلا أن الإهمال حولها إلى عشش وخرابات وسط محاولات لإقامة أبراج سكنية مكانها.


وهذا ما تشهده محافظة القليوبية التي كانت تشتهر بصناعات هامة منها: "الغزل والنسيج والورق بشبرا الخيمة، والحديد والصلب ومحلج القطن بالقناطر الخيرية".

كانت أبو زعبل بالقليوبية أحد أكبر المصانع المهمة في مجال الحديد والصلب ولكن الإهمال قضي نهائيا على المصنع، وتم تسريح العمالة منه.

ويقول محمد عبد الفتاح أحد أهالي المدينة: إن أرض المصنع أكثر من 40 فدانا غير مستغلة تسكنها الحيوانات، وكان من الممكن تمليك تلك المساحة للشباب لإقامة مشروعات عليها أو أن يبحث مجلس النواب إعادة تشغيله مرة أخرى.

وأكد رضوان الزياتي عضو مجلس النواب عن دائرة الخانكة أن "أبو زعبل" كان من المصانع المهمة في صناعة الحديد والصلب كثاني مصنع بالجمهورية بعد مصانع حلوان، وبعد خصخصته تدهورت حالته فسرح كل العمالة به بنظام المعاش المبكر وشرد كثير من الأسر، وأصبح إعادة تشغيله أمر مستحيل، مشيرا إلى أن المصنع عليه مديونيات بلغت 800 مليون جنيه لا يستطيع سدادها، بالإضافة إلى الماكينات الخاصة به والتي تحولت إلى خردة، ومجلس النواب يناقش حاليا إمكانية طرحه للبيع لضمان استغلاله وإقامة مصنع آخر مكانه يعمل به الشباب.

وتضيف ثريا الشيخ عضو مجلس النواب عن شبرا الخيمة أن هناك إهمالا كبيرا وإهدارا للمال العام في مصانع شبرا الخيمة التي كانت منارة للصناعة؛ فرجال الأعمال يحاولون الاستيلاء على أراضي تلك المصانع بالتعدي على أجزاء منها لإقامة عمارات سكنية وهو أمر يدق ناقوس الخطر لأن المدينة أصبحت لا تستطيع بنيتها التحتية من صرف صحي وكهرباء وماء تحمل المزيد من الكثافة السكانية.

وتضيف "الشيخ" أن بعض المصانع من الممكن تشغيلها وتوفير فرص عمل للشباب، منها شركة "سيمو" للورق والتي كانت تجمع الورق وتعيد صناعته لكنها أغلقت تماما، رغم أنها تحتاج مليار جنيه فقط وهناك عامل بمصنع الشركة اخترع ماكينة لتطوير أداء المصنع، قائلة: "أحاول منذ فترة إعادة تشغيل المصنع وعودة الموظفين ولكن لا أحد يستجيب".

وتابعت "الشيخ": وصل الأمر إلى بيع شركة "إسكو" وتسريح العمالة بها وحاليا يتم التجهيز لإقامة 700 برج بالمكان.

كان اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، أكد خلال اجتماع سابق بالمحافظة، أنه يهتم بملف الغزل والنسيج بالمحافظة وضرورة إعادة تلك الصناعة المهمة بمدينة شبرا الخيمة إلى سابق عهدها، مشيرا إلى أنه جار التنسيق مع الجهات المختصة لتخصيص 200 فدان في المناطق الزراعية الجديدة التي تم استصلاحها مؤخرا في مشروع المليون ونصف المليون فدان لعمل شركة مساهمة لزراعة القطن طويل التيلة لمصانع النسيج بمدينة شبرا الخيمة.
الجريدة الرسمية