3 أسباب وراء تراجع الإنتاج السمكي في البحيرات.. التعديات خطر يهدد الثروة الاقتصادية.. ورد النيل يتسبب في نفوق الأسماك.. المصارف الزراعية ضمن القائمة.. والبيئة توضح خطة المواجهة
أزمة أسماك تضرب الأسواق بعد أن ارتفع أسعارها للضعف لأسباب عددها الكثيرون ما بين التصدير وعدم تطهير بعض البحيرات، فيما أرجع البعض أسباب ارتفاع أسعار السمك إلى ارتفاع أسعار الأعلاف الخاصة بها.
ونتيجة لذلك الغلاء دشن عدد من المواطنين في أكثر من محافظة حملة مقاطعة تحت عنوان «خليها تعفن» والتي حققت نجاح ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية.
اقرأ..الغرفة التجارية: مؤسسة الرئاسة تتابع باهتمام أزمة الأسماك
على الجانب الآخر أكد البعض أن «البحيرات» وما يحدث فيها هي السبب في تراجع الإنتاج السمكي وبالتالي ارتفاع الأسعار، وترصد «فيتو» خلال السطور المقبلة أسباب تراجع الإنتاج السمكي للبحيرات.
التعديات
وفي البداية يقول أحمد رخا، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش البيئي بوزارة البيئة، أن هناك عدة أسباب أدت إلى تراجع الإنتاج السمكي في البحيرات التي تعد ضمن أهم الثروات الاقتصادية نظرًا لاتساع مساحتها وتنوعها البيولجي وكونها منبع للثروات السمكية.
وأضاف «رخا» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن أهم الأسباب التي أدت للتراجع هي التعديات التي تؤدي إلى ردم أجزاء كبيرة من البحيرات مثل الحاصل في «المنزلة - البردويل» وهو ما يؤدي إلى تراجع مساحات تلك البحيرات ما يؤثر على الثروة السمكية في النهاية.
اقرأ ايضًا..«التموين»: ضوابط للحد من ارتفاع أسعار الأسماك بفرض رسم صادر خلال أيام
وأوضح رئيس الإدارة المركزية للتفتيش البيئي، أن انتشار ورد النيل ايضًا سبب في هذا التراجع إذ أنه يغطي مساحات كبيرة من البحيرات ما يؤدي إلى نفوق الأسماك، مشيرًا إلى أن الوزارة تحاول حماية البحيرات من الناحية البيئية وذلك من خلال رصد نوعية المياه واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها، بجانب حملة توفيق الأوضاع للمنشآت المخالفة ما يؤدي إلى تقليل مخاطر التلوث.
وأضاف «رخا» أن هناك مشروعات من أجل إزالة الحشائش والبوص في البحيرات، ما يؤدي في النهاية إلى الحفاظ على الحياة المائية للبحيرات، مؤكدًا أن هناك مخطط للتعامل مع كافة البحيرات وحمايتها من التلوث الحاصل وذلك من خلال منح من الجهات الدولية البيئية
شاهد.. جريمة في غرب الإسكندرية.. ردم بحيرة «مريوط» يهدد 35 ألف صياد
المصارف الزراعية
من جانبه أوضح عصام خميس نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن هناك بروتوكولات بين الوزارة وعدة محافظات لاستخدام التكنولوجيا في تطهير البحيرات، مشيرًا إلى أن أهم المشكلات تتعلق بالمصارف الزراعية التي تصب في البحيرات.
وأكد «خميس» أن هناك تعاونا مع هيئة الثروة السمكية يستهدف تحسين نوعية المياه في عدة بحيرات؛ لجعلها نموذجا للاستثمار والتنمية مع مراعاة البعد الاجتماعي للصيادين، من خلال حصر وتقديم وسائل متطورة؛ لتحسين الصيد بالبحيرة، وإيجاد فرص عمل جديدة للصيادين.