غضب بين نواب لجنة النقل بسبب تذكرة المترو: «إحنا اتخدعنا»
وجه أعضاء لجنة النقل والمواصلات، بمجلس النواب، هجوما حادا على وزير النقل، هشام عرفات، معتبرين عدم مصارحته للجنة بالزيادة التي تم إقرارها على تذكرة المترو خداعا للنواب.
وانتقد النائب وحيد قرقر، وكيل لجنة النقل بالبرلمان، لجوء الوزير إلى رفع سعر تذكرة المترو، مطالبا بإسناد الهيئة القومية للمترو، للجيش، باعتباره قادرا على تيسير كل الهيئات المتعثرة.
وقال وكيل اللجنة: "ما يضايقنا إننا طلبنا من الوزير وقت مناقشة الأزمة طرح حلول أخرى خلاف رفع السعر.. ما تم هو ضحك علينا وتغرير بنا في اجتماعنا مع الوزير.. نحن تم إهانتنا".
وأضاف: "ما حدث ليس جبروت حكومة ولا ضعف من مجلس النواب ونحن نملك سحب الثقة من الحكومة، ولكن نريد استقرار البلد".
ووصف وكيل اللجنة عقد الدعاية الذي وقعته هيئة المترو مع إحدى الشركات بعقد إذعان، لافتا إلى أنه من غير المعقول أن يكون قيمة العقد ١٧٥ مليون جنيه، في حين أن مرفق مثل المترو قد يحقق من نشر الإعلانات من خلال القطارات والتذاكر ما يقرب من ٥٠٠ مليون جنيه.
ودعا النائب إلى الاستعانة بالعاملين بالمترو الذين لا عمل لهم، كأفراد أمن ونظافة، بدلا من الشركات المتعاقد معها والتي تكلف الهيئة ما يقرب من ١٠٠ مليون جنيه في العام.
وقال النائب محمد زين الدين، وكيل اللجنة:" "إحنا في موقف لا نحسد عليه، إزاي الوزير يقولنا معنديش معلومات ورئيس الوزراء يقول إن الزيادة مازالت تحت الدراسة ثم نفاجأ بالقرار، طيب إحنا نشتغل معاكم إزاي إذا كان مافيش شفافية".
وأضاف: "الحكومة وضعتنا في موقف لا نحسد عليه.. لابد أن يكون هناك بيان يُبين الخدمات التي سيحصل عليها المواطن في مقابل زيادة سعر التذكرة.. وهل الزيادة ستغطي لك الخسارة أم لا؟ ".
وانتقد النائب ما قاله وزير النقل في اجتماع سابق للجنة من أنه مسير وليس مخير وقال "إزاي وزير يقول كده.. الرأي العام يقول إننا مهمشين وهناك من يدير الوزارة خلاف الوزير".
وقررت اللجنة إمهال رئيس هيئة مترو الأنفاق مهلة ليقوم لتحضير بيانات وخطط تفصيلية عن كيفية تطوير مرفق مترو الأنفاق خلال الفترة المقبلة.
وقال النائب سامح السايح، عضو اللجنة: "أنا بلوم رئيس المجلس.. لأننا لو شدينا على الحكومة من البداية ماكنتش الأمور وصلت لكده.. ولو لم أَجِد رد فعل من البرلمان سأتقدم باستقالتي لأن الوزير أطاح بِنَا ولم يعد لنا قيمة في دوائرنا".