رئيس التحرير
عصام كامل

تحليل نفسي لمغتصب «طفلة البامبرز».. «فرويز»: شخصية سيكوباتية لا يبالي بتصرفاته.. «الباسوسي»: يعاني اضطراب نفسي ولا يستطيع التحكم في شهوته الجنسية.. وأستاذ اجتماع: «م

المتهم
المتهم

شغلت قضية «طفلة البامبرز» حيزًا كبيرًا من الرأي العام، بالمستجدات في جريمة الاغتصاب وضم الأطفال الرضع لساحتها، عقب اغتصاب ذئب بشري تجرد من مشاعر الإنسانية لطفلة تبلغ من العمر عامين بعد نزع البامبرز عنها، ما تسبب في إصابتها بنزيف حاد أجريت على إثره عملية جراحية، وفي هذا التقرير نخترق الجدار النفسي والاجتماعي للعالم الداخلي لتلك الجريمة.


شخصية سيكوباتية

قال جمال فرويز، الطبيب النفسي: وفق نظرية امبريزا لتحليل الشخصية بلغة الجسد، والتي تظهر في صورة المتهم، يصنف المجرم بالشخصية السيكوباتية أي الشخصية المضادة للمجتمع، وتظهر في ملامح الوجه بالجبهة العريضة، والأسنان الكبيرة المفرقة، والفم الكبير الواسع، والوجه المسحوب.

وتابع أهم ما يميز تلك الشخصية السلبية واللامبالاة، وعدم الاهتمام بتوابع التصرفات، وغياب المشاعر والإحساس، إلى جانب النمطية، وتكرار الأخطاء، وهو ما يؤكد أن المجرم نفذ تلك الجريمة سابقًا، وإذا لم يتم إعدامه سيكررها مرة أخرى دون مبالاة بالعواقب التي نجمت عنها سابقًا، موضحًا أن تلك الشخصية لا تتأثر بنتائج الفعل، كما أنه لا يسعد ولا يفرح إلا لمصلحته.

وفي السياق نفسه، قال "أحمد الباسوسي" استشاري الطب النفسي، إن شخصية المتهم تشير إلى أنه وُلد في أسرة مفككة، أصابته باضطراب نفسي فانفلت سلوكه وفقد القدرة في السيطرة على نفسه، كما أنه فقد القدرة على التنوير والتواصل مع قيم المجتمع وأعرافه، وأطلق العنان لشهواته، فأصبح مندفعًا ومتهورًا ولا يعبأ بتصرفاته، ففقد القدرة على التحكم في شهوته الجنسية.

المخدرات

وعلى الجانب الاجتماعي، قالت "سامية خضر" أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس: ليس هناك أي عوامل اجتماعية تدفع المتهم لارتكاب هذا النوع من الجرائم، ولكني أشير بأصابع الاتهام إلى المخدرات، لأن تلك الجريمة لا تؤثر العوامل الاجتماعية فيها.

وتابعت أستاذ علم الاجتماع: الحل الوحيد لتلك القضية تكوين كتائب كاملة لمحاربة المخدرات مثل الإرهاب، على أن تكون مكونة من رجال دين، واجتماع، وأطباء متخصصين في هذا الداء ومؤمنين بضرورة التخلص منه، لافتةً إلى أن الإنسان لا يُولد بغريزة العنف أو الطيبة لكنه يكتسبها، والسبب الأساسي في تلك الجريمة المخدرات، مطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام على المجرم.

مختل عقليًا

وعبرت "إنشاد عز الدين" أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية عن اندهاشها من الحادث قائلة: "لأول مرة يعجز اللسان عن تحليل اجتماعي لقضية! لأن تلك القضية لا تمت للعوامل الاجتماعية بأي صلة، مشيرة إلى أن الواقعة بعيد عن العقل تصديقها، ولا تجد أي تحليل اجتماعي ينوط بالقضية.

وأضافت: "ما حدث لا يندرج تحت أي بند، والسبب وراء العنف هى المخدرات، التي تجعل الإنسان يتخيل شيئًا ما فيندفع لتنفيذه، وهو ما يحدث مع قضايا اغتصاب الفتيات، متسائلة: "ماذا سيتخيل المجرم مع طفلة ببامبرز؟! السبب الوحيد الذي يدفع شخصًا لهذا التصرف أن يكون مختل عقليًا".
الجريدة الرسمية