رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الأم المثالية لذوي الإعاقة بالمنيا: واجهت صعوبات في علاج نجلتي

فيتو

حصلت الدكتورة مروة الطحاوي، المدرس المساعد بكلية التمريض بجامعة المنيا، على لقب الأم المثالية الأولى لذوي الإعاقة بمحافظة المنيا لهذا العام من قبل جمعية شباب التحدي.


وقالت الدكتورة مروة الطحاوي "إن اختياري كأم مثالية لذوي الإعاقة على مستوى محافظة المنيا هى مسئولية على كل المقاييس، لافتة إلى أنه إحساس لا يمكن وصفه، مشيرةً إلى أن هناك العديد من السيدات تستحق الفوز بهذا اللقب لكن كل أم لديها طفل معاق وتبذل قصارى جهدها فهى أم مثالية".

واستكملت "أن نجلتي "ملك "التي تم تكريمي اليوم من أجلها لديها إعاقة حركية، وبدنية، وذهنية، إلا أن الإعاقة البدنية تمثل النسبة الأعلى ومعدل الذكاء لديها 86%.

وقالت:" واجهت العديد من المشكلات خلال رحلتي مع ملك، وتربيتها والبحث عن علاج لها من بعضها كلمات توجع القلوب، لكنها كانت تقع على مسامعي فكانت بمثابة صدمة ما جعلني أنعزل عن بعض الأشخاص بسبب تلك الكلمات".

وأضافت:" ليس ذنب نجلتي أن المولى تبارك وتعالى أراد أن تصاب بهذه الإصابات لكنه امتحان، ومؤكدة أنه له حكمته من ذلك لكن كان يجب عليُّ تقبل ذلك".

وتابعت: "في بداية رحلة علاج نجلتي منذ ثماني سنوات بدأت في البحث عن الأطباء المتخصصين في علاجها والعمليات التي ستجري لها ومدى نجاحها ومدى فشلها".

وقالت:" مجال عملي قريب من المجال الطبي بشكل كبير، مما جعلني أن تتضح الأمور بسهولة ويسر واستوعبت كثيرًا من المعاناة التي تعانيها نجلتها، فضلًا عن كون العمليات الجراحية باهظة التكاليف والتخصصات الدقيقة من الأطباء لم يوفروا بشكل كبير كي يسهل مهام إجراء العمليات الجراحية ".

وأضافت: "نجلتي حينما بلغت الثالثة من عمرها بدأت في البحث عن حضانة لكن 99.9% من الحضانات الموجود بمحافظة المنيا رفضت قبول دخول الحالة، لاقتناعهم أنها من المستحيل دمج نجلتي بين الأطفال الأسوياء لكني سعيت كثيرًا إلى أنني عثرت في نهاية المطاف على حضانة تقبلت نجلتي".

ولفتت إلى أنه في مرحلة التعليم بالمدارس علمت أنه سيتم دمجها برفقة التلاميذ بالمدارس، حينها قررت الذهاب إلى مدير مدرسة كي ألحق ابنتي بالمدرسة إلا أنه قابلني مقابلة غير لائقة فأجابني: أنها متنفعش معانا وانتي فاكرة إنها هتكون كويسة.. لكنني قررت الإنصراف فالأفضل أن أضع نجلتي في مدرسة تحصل فيها على راحتها النفسية ووسط مجتمع يتقبلها، فأنا لن أتمكن من الحضور معها إلى المدرسة طوال اليوم وبالنهاية قدمت لها بإحدى المدارس كي تدرس الابتدائية لكن بنظام المنازل".

وقالت: "سعيت كثيرًا لتعليم نجلتي فذهبت إلى مديرية التعليم بالمنيا وإدارة التعليم الخاص وتقابلت مع مديرة الإدارة، التي أجابتني أننا نعمل على تفعيل نظام المناهج الخاصة وسنضع برامج لهؤلاء الأطفال ونظم الدمج لكنني حينما توجهت إلى المدارس تبين لي أن نظام الدمج غير مفعل".

وأشارت إلى أن هناك حالات كثيرة جدًا بالنسبة لها الدمج كارثة كبيرة، لأن الأطفال يوضعون تحت ضغوط أكبر من قدراتهم على التحمل وبالتالي يقرر الأهالي إبعاد أطفالهم من الذهاب إلى تلك المدارس.

وقالت: "بدأت بتعليم نجلتي في المنزل وألحقتها بجمعية شباب التحدي لذوي الإعاقة وبدأت تتقدم كثيرًا إلا أن ذلك جاء بعد مجهود".

وأشارت إلى أن ذلك نتج عن مجهود مشترك بيني وبين نجلتي، موضحة أنني أحمل مسئولية نجلتي بمفردي عقب انفصالي عن والدها فقط هو يرسل لها النفقة الشهرية".

وأوضحت "أن فوزي بلقب الأم المثالية الأولى لذوي الإعاقة بمحافظة المنيا كان بمثابة مفاجئة لي، حيث تم تكريمي من قبل جمعية شباب التحدي؛وذلك لكون نجلتي تعاني من أكثر من إعاقة فضلًا عن كون علاجها ليس متواجد بالمحافظة.

ولفتت إلى أن الأم التي لديها أبناء يعانون من إعاقة لم تحصل على حقها، فضلًا عن نظرة المجتمع إليها بالشفقة، مشيرة إلى أنني تزوجت للمرة الثانية لكن وعد بتحمل مسئولية نجلتي ووعد بمعايشة الواقع، لكن لم يتقبل الواقع ولم يتحمل المسئولية بشكل فعلي فأنجبت نجلتي الثانية والحمد لله لا تعاني من أي إعاقة وتحملت أنا المسئولية ".

وطالبت الدكتورة مروة الطحاوي المدرس المساعد بكلية التمريض جامعة المنيا والفائزة بلقب الأم المثالية لذوي الإعاقة بالمحافظة، بتخصيص مدرسة للأطفال الذين يعانون من نسب إعاقة مختلفة بمناهج وضعت خصيصًا لهم ومعلمين يعلمون كيف تتم معاملتهم وتتقبلهم في المجتمع فضلًا عن توفير تسهيلات طبية لمن لم يتمكن على إجراء عمليات جراحية لأبنائهم محتاجين حد يهتم بالأطفال ذوي الإعاقة وأمهاتهم".
الجريدة الرسمية