وزير التعليم العالي: إنشاء مراكز أبحاث في الجامعات الخاصة «ضرورة»
عقد مجلس الجامعات الخاصة والأهلية اجتماعا ظهر اليوم السـبت، برئاسة خالد عبد الغفار وزير التعـليم العالى والبحـث العلمى، وبحضـــور عز الدين أبو ستيت أمين المجلس، وذلك بمقر الوزارة.
وفى بداية الجلسة وقف أعضاء المجلس دقيقة حدادًا على روح الدكتور شريف حلمى رئيس الجامعة الروسية السابق، والمستشار الثقافى الأسبق بروسيا، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، كما قدم الوزير التهنئة للدكتور محمد يسرى هاشم لتعيينه رئيسًا لجامعة هليوبوليس.
وفى كلمته التمهيدية عرض الدكتور خالد عبد الغفار رؤية وزارة التعليم العالى والبحث العلمى في الجامعات الخاصة خلال الفترة القادمة والتي تركز على مجموعة محاور أساسية تشمل جودة التعليم العالى بمفهومها التطبيقى، والتوسع في عدد الجامعات الأهلية والخاصة بشرط ارتباط التوسع في الجامعات الخاصة بالتخصصات العلمية الجديدة التي يحتاجها المجتمع والمناطق الجغرافية الأكثر احتياجا للجامعات الخاصة، ودعم البحث العلمى في هذه الجامعات.
وأكد الوزير أهمية دور الجامعات الخاصة والأهلية في منظومة التعليم العالى في مصر، وقدرتها على كسب ثقة المجتمع، مشيرًا إلى أن نسبة تواجد التعليم الخاص في التعليم العالى لا تزال ضئيلة أقل من 5%، وأنه من المقرر أن تصل إلى أكثر من 10 % في الخطة الاستراتيجية 2030.
وقال الدكتور خالد عبد الغفار: "إننا في حاجة إلى إنشاء جامعات تكنولوجية وجامعات خاصة وأهلية جديدة بها تخصصات جديدة وغير نمطية كتخصص صناعة السفن والهندسة النووية في كليات الهندسة على أن تتماشى مع الخطة الاستراتيجية 2030"، مشيرًا إلى أنه جار إعداد قائمة بالتخصصات المطلوبة في المرحلة القادمة.
وأكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى ضرورة التنسيق مع قطاعات المجلس الأعلى للجامعات لتحديد التخصصات العلمية غير النمطية في كافة القطاعات لتكون مرشدا لإنشاء كليات جديدة بالجامعات الخاصة المزمع إنشاؤها.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار ضرورة إعطاء أهمية خاصة للأقاليم الجغرافية التي لا يتوافر بها جامعات خاصة وإعطاء اهتمام بالتخصصات العلمية التي تحتاجها هذه الأقاليم، مشيرًا إلى أن هناك تكدسا في بعض المحافظات كمنطقة شرق القاهرة، وهناك أماكن تعانى من نقص في إتاحة فرص التعليم العالى والتنمية.
وشدد وزير التعليم العالى والبحث العلمى على ضرورة التواصل المستمر مع الأساتذة والخبراء بالهيئة القومية للجودة والاعتماد للاستفادة من خبراتهم.
وأكد أهمية حصول الكليات على شهادة الجودة والاعتماد من الهيئة القومية للجودة والاعتماد، مؤكدا أن الاعتماد شرط في حالة إنشاء كلية مماثلة في الفرع، مشيرا إلى أن ذلك يعد خطوة على الطريق نحو إصلاح وتطوير التعليم.
ولفت الوزير إلى ضرورة الاهتمام بالبعثات في الجامعات الخاصة من خلال العديد من الخطوات منها تكوين كوادر من أعضاء هيئة التدريس، وإعداد رؤية واضحة للابتعاث خلال المرحلة القادمة.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار أن الجامعات الخاصة لها دور كبير في اجتذاب الوافدين وذلك من خلال ترويج وتسويق برامجها في جميع الدول العربية والأفريقية، وطالب الوزير من رؤساء الجامعات الخاصة إعداد نشره إلكترونية لتوزيعها على تلك الدول، كما طالب الوزير من أعضاء المجلس بتنظيم معرض كبير في الخارج يحتوى على جميع هذه البرامج الدراسية بهدف استقطاب الطلاب الوافدين.
وأكد وزير التعليم العالى والبحث العلمى، ضرورة إنشاء منظومة بحثية متكاملة بالجامعات الخاصة من خلال إنشاء المراكز البحثية داخل هذه الجامعات والمساهمة مع الجامعات الحكومية في تطوير المنظومة البحثية.
وأشار عبد الغفار إلى أن قانون حوافز الابتكار سيساهم في تسويق الأبحاث العلمية والابتكارات مما سيعود بالنفع الاقتصادي على الباحثين والجامعات.
كما أشار الوزير إلى أنه جار إعداد فيلم وثائقى عن التعليم في مصر يشمل جميع المراكز البحثية على مستوى الجمهورية، وذلك بالتعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي بهدف الترويج والتسويق بالخارج.
وبحث المجلس تقارير لجنة فحص طلبات إنشاء الجامعات الخاصة والأهلية حيث تمت الموافقة على إنشاء جامعة خاصة باسم جـــــامعة الفنار بالإسكندرية على أن تضم كليات "الهندسة ـ الكلية التكنولوجية ـ الصيدلة ـ طب الفم والأسنان ـ العلاج الطبيعى ـ الفنون والتصميم ـ الإعلام" مع اقتران بدء الدراسة بكليتى الهندسة والكلية التكنولوجية في ذات التوقيت.
ووافق المجلس أيضًا على إنشاء جامعة ميريت بمدينة سوهاج الجديدة وتضم كليات "الطب البشرى ـ الصيدلة ـ طب جراحة الفم والأسنان ـ العلاج الطبيعى ـ العلوم الطبية التطبيقية ـ الاقتصاد والإدارة ـ الآداب والعلوم الإنسانية ـ العلوم التكنولوجية ـ التمريض ـ السياحة والفنادق ـ الهندسة".
كما اعتمد المجلس محضر اجتماع لجنة شئون الطلاب للجامعات الخاصة والأهلية، حيث قرر الموافقة على ما يلى تشكيل لجنة متخصصة لمعاينة الإمكانيات المادية والبشرية وتحديد أعداد الطلاب وذلك قى توصية لجنة قطاع الآداب بالموافقة على بدء الدراسة بقسم آثار شبه الجزيرة العربية بكلية الآثار والإرشاد السياحى بالجامعة وتشكيل لجنة فنية متخصصة لمعاينة الإمكانات المادية والبشرية بكلية الاقتصاد والتجارة الدولية بالجامعة الصينية.
كما اعتمد المجلس محضر اجتماع لجنة الدراسات العليا والعلاقات الخارجية للجامعات الخاصة والأهلية، حيث قرر الموافقة على ما يلي بدء الدراسة بمرحلة الماجستير بالبرنامج المشترك في البيوتكنولوجى في مجال العلوم البيئية طبقًا لنظام الساعات المعتمدة الأوروبي "Ects" بكلية التكنولوجيا الحيوية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وبدء برنامج الدراسات العليا للحصول على درجة الماجستير في العلوم الصيدلية تخصص الكيمياء الصيدلية "الكيمياء التحليلية والكيمياء العضوية والكيمياء الصيدلية".
ووافق المجلس على اللائحة الداخلية لكلية الصيدلة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا "مرحلة البكالوريوس في صيغتها النهائية"، كما وافق على تعديل مسمى كلية العلوم الصيدلة والتصنيع الدوائى بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا إلى كلية الصيدلة.
كما ناقش المجلس عددا من مذكرات التعاون التي أبرمتها بعض الجامعات الخاصة منها مذكرة التفاهم بين جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة فلوريدا المركزية ومذكرتى التفاهم بين جامعة مصر الدولية وكلا من الكلية الأمريكية للصيدلة الإكلينيكية وجامعة متروبوليتان في دنفر بالولايات المتحدة الأمريكية.
كما ناقش مذكرة التفاهم بين جامعة الأهرام الكندية وجامعة برلين الحرة قسم العلوم السياسية والاجتماعية ومذكرة التفاهم بين الجامعة المصرية الروسية وجامعة كازان الفيدرالية ومذكرة التفاهم بين جامعة النهضة وجامعة ماهاريشى ماركاندشوار مولنا "هاربانا" الهند ومذكرة التفاهم بين جامعة بدر وجامعة نابولى الشرقية ـ إيطاليا.
