رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. سيدة بشبرا: مديونة ولا أملك ما أقدمه لأولادي من طعام

فيتو

السيدة "سمية حمدي" في العقد الرابع من عمرها، مرت بأحداث جسام، وحملت فوق كتفيها الهزيلتين هموما تنوء بحملها الجبال؛ فما تكاد أن تخرج من حدث مفجع إلا واصطدمت بالآخر، وهو ما جعلها تخرج وتنتفض عن صمتها وتروي حكايتها لـ«فيتو» تقول سمية حمدي، إن زوجها كان متزوجا عليها وأنجب منها اثنين ومن الأخرى اثنين، وشاء القدر أن يموت أبناؤه الكبار من الزوجة الثانية، مما دفع "سمية" لتحمل أعباء الحياة وظروفها الصعبة بعد مرض زوجها وعدم قدرته على العمل.


قالت: "إننا كنا في البداية مستورين الحمد لله، والظروف كانت معانا كويسة وربنا أراد أن يموت أبناء زوجي الإثنين من زوجته الأخرى، في سنة واحدة، لتتوالى الأحداث بعد ذلك، فبعد وفاة ابنة الثاني وقع على ذراعه؛ ما أدى إلى كسرها وتركيب شرائح ومسامير، وأخذوا في العملية عظم من جانبه؛ وصرفنا عليه كثيرا؛ وأنا فضلت مع زوجي أبو عيالي بعد ما تعب؛ لأني لازم أكون وياه، وجرينا عليه وعمل كذا عملية في ذراعه وركب مسامير؛ وبعنا اللي ورانا واللي قدامنا عشان يتعالج، ومفضلش معانا حاجة نبيعها وقالولي روحي الجرايد والشركات والجمعيات".

وأضافت كان لدينا منزل بمنطقة الخلفاوي، ومكتب أيضا لأن زوجي كان يعمل محاسب أعمال حرة وغير موظف، وبعد أن كسرت ذراعه أصيب بالقلب والضغط وبالسرطان في كليته اليسرى وكل هذا حدث بعد وفاة أبنائه الإثنين، وتركنا منزلنا بعدها بسبب سوء حالته النفسية والصحية، ولم أستطع تحمل نفقات علاج زوجي، خاصة بعد توقفه عن العمل، وأصبحت مديونة للكهرباء بنحو 25 شهرا؛ ومديونة لمحال البقالة المحيطة بالمنزل لسد جوع أطفالي".

وأضافت: "علاج زوجي أصبح مكلفا ولم أستطع تحمل نفقاته فقررت أن أتفرغ وأسعى لمصاريف أولادي، وذهبت إلى بنك ناصر بعد أن علمت أنه يقضي حاجة من لا مصدر رزق لهم، وقمت بعمل بحث اجتماعي وجهزت جميع الأوراق والتقارير الطبية وكل شهر يتم تأجيل ورقي للشهر القادم بحجة أنه لا يوجد مساعدات لأنها موقوفة حاليا؛ حتى إننى فكرت في بيع النيش «لكنه حتى الآن لم يباع».

واختتمت السيدة حديثها قائلة "أنا مدينة بنحو 2500 جنيه، بسبب فواتير الكهرباء واتعملي محضر بيهم مكتوب فيه 4750 جنيها وأنا عندي استعداد على فعل أي شيء من أجل أن أعيش حياة كريمة أنا وأولادي".

وناشدت السيدة فاعلي الخير تسديد ديونها وتوفير مصاريف لأولادها من أجل لقمة العيش مضيفة "احنا داخلين على أيام مفترجة، وداخلين على شهر رمضان وأقسم بالله العظيم منا عارفة أعمل إيه، ورمضان السنة الماضية كان أولادي يصومون ولم أملك ما أقدمه لهم؛ وكنت أبحث عن أي طعام في المحال المجاورة لنا من أجل إطعام أولادي، وكنت بتذل بيهم وكنت أشتري لهم الملابس بالقسط ولم أستطع بعدها السداد؛ ولن أقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل في وزير الصحة؛ لأنه من أوقف العلاج وأوراقي أمامه منذ 5 شهور ولم يقم بإمضائها حتى الآن ليتعالج زوجي على نفقة الدولة".
الجريدة الرسمية