معهد شيفيلد للتعليم: المسلمون يشعرون بالغربة في جامعات بريطانيا
نشرت الدكتورة جاكلين ستيفنسون، أستاذ ورئيس معهد بحوث شيفيلد للتعليم، بجامعة شيفيلد هالام، مقالة علمية على موقع " conversation " تنتقد فيها الجامعات البريطانية باعتبارها معادية للمسلمين.
وقالت جاكلين -في مقالها-، إن المسلمين البريطانيين هم أكثر الناس حرمانا، ويرجع ذلك إلى الفقر والعيب والحركة الاجتماعية التي يواجهها المسلمون، والتي تنشر الصحف العناوين عنهم التي ترتبط بالجريمة أو الإرهاب، أو بالزواج القسري أو القتل بدافع الشرف.
ارتفاع البطالة بين المسلمين
وأكدت جاكلين أن معدل البطالة بين المسلمين في إنجلترا وصل إلى ضعف من عامة السكان وذلك طبقا لما ذكرته لجنة مجلس العموم للمرأة والمساواة.
وأشارت إلى أن اللجنة وجدت أيضا أن العديد من المسلمين يواجهون التمييز وكره الإسلام، جنبا إلى جنب مع القوالب النمطية، والضغط من الأسر التقليدية، والافتقار إلى الحراك الاجتماعي "قدرة الأفراد أو الأسر أو المجموعات على التحرك صعودا أو هبوطا للسلم الاجتماعي".
ضعف فرص الحصول على التعليم
وتتمثل إحدى المشكلات الرئيسية في أن الشباب المسلمين يواجهون مشكلات عندما يتقدموا إلى التعليم العالي، وتبين في أبحاث مؤسسة نوفيلد التي كشفت أن المسلمين من الأصول الباكستانية هم أقل عرضة للحصول على عروض التعليم العالي بالمقارنة مع المتقدمين البريطانيين البيض وحتى من يحصلون على تعليم عالي يواجهون عداء، وتفرقة بينهم بين طلاب البيض.
إذا تمكن الطلبة المسلمون من الحصول على درجات جيدة، فإن الوظائف الجيدة ليست دائما في الأفق، وأظهر تقرير صدر مؤخرا أن المسلمين الآسيويين الشباب يواجهون مشكلات في الحصول على فرص عمل محددة، فيواجه المسلمون مشكلات بسبب العنصرية والتمييز والتحيز المتأصل.
العداء في الحرم الجامعي
وأبلغت لجنة النواب بأن تجارب الطلاب المسلمين في التعليم العالي غير جيدة، وأصبحت الجامعات أماكن معادية للطلاب المسلمين، كما أظهرت الأبحاث السابقة، أن الطلاب المسلمين يشعرون بالغربة في الجامعات البريطانية.
ويوضح كتاب جاكلين الجديد بعنوان "الدين والتعليم العالي في أوروبا وأمريكا الشمالية"، الذي شارك في تأليفه كريستين آون من جامعة كوفنتري، كيف أن الجامعات غالبا ما تكون فضاءات علمانية، هذا ما يجعل من تلك الخلفيات الدينية يشعر بالغربة، وتوجد مناقشات حول الدين، استند الكثير منها إلى الخطاب "ذعر أخلاقي" يتعلق بنمو الأصولية والإرهاب العالمي، وركزت المناقشات بوجه خاص على التهديد الذي يشكله "الشباب المسلمون"، وتم تقديم إرشادات متزايدة للجامعات حول كيفية معالجة التطرف العنيف في الحرم الجامعي.
تنفيذ التغيير
وأوصت جاكلين بتزويد موظفي الجامعة بالتدريب في مجال محو الأمية الدينية بحيث يشعرون بأنهم مجهزون للحديث عن الدين، وفتح هذه المناقشات، وتقديم وجهات نظر مختلفة عن الدين.
وأكدت جاكلين ضرورة التدقيق والتحدي، وكذلك التفاهم والانخراط في المناقشات حول الدين هو خطوة أساسية لتحقيق المزيد من المساواة في المملكة المتحدة.