الاتحاد الأوروبي يتصدى للانقسامات في ذكراه الـ60 «تقرير»

رغم خوفه من التفكك والانهيار بخروج بريطانيا منه وتهديده باتخاذ دول أخرى نفس الخطوة في المستقبل، إلا أن قادته يجتمعون اليوم السبت في العاصمة الإيطالية "روما" احتفالا بمرور 60 عامًا على تأسيسه.. إنه "الاتحاد الأوروبي".

ويحاول قادة الدول الأوروبية بلقائهم اليوم التأكيد على وحدتهم في الذكرى الستين لتوقيع اتفاقية روما التي تأسس بموجبها الاتحاد، والتي وقعت في 25 مارس 1957، رغم التحديات التي يواجهها مثل أزمة الهجرة والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية.

ولأول مرة، لن تشارك بريطانيا في ذكرى تأسيس الاتحاد لإطلاق رئيسة وزرائها "تيريزا ماي" عملية انفصال بلادها عن الكتلة الأوروبية يوم الأربعاء المقبل.

مهدد بالموت
وهذا الكيان الاقتصادي الذي اتفقت ست دول أوروبية - وهي فرنسا وألمانيا وبلجيكا ولوكسمبورج وهولندا وإيطاليا- على تأسيسه بتشكيل المجموعة الأوروبية للفحم والصلب لتشكل فيما نواة قيام المجموعة الاقتصادية الأوروبية ثم الاتحاد الأوروبي، مهدد بالموت وهو ما حذر منه البابا فرنسيس عند استقباله القادة الأوروبيين في الفاتيكان مساء امس الجمعة إذا لم يعد إلى مبادئ الآباء المؤسسين "كالتضامن".

وتابع البابا "أوروبا يعود إليها الأمل عبر التضامن الذي يشكل أقوى ترياق ضد الشعبويات المعاصرة"، وذلك في معرض حديثه عن المهاجرين والشباب.

وظهرت الإنقاسامات بين الدول الأوروبية في "بيان روما"، إذ مارست اليونان التي لديها اعتراضات على الفصل الاجتماعي، وبولندا التي ترفض فكرة أوروبا بـ"سرعات متفاوتة" التي تؤيدها برلين وفرنسا ضغوطا من أجل تعديل البيان الختامي بشكل يناسبهما؛ طلبت اليونان التي لا تزال تعاني أزمة اقتصادية وخلافا مع ألمانيا من شركائها في الاتحاد والجهات الدائنة حماية أفضل لحقوق العمال اليونانيين الذين أنهكتهم سنوات الإصلاحات والتقشف الصارم.

الاتحاد الأوروبي ومصر
ويحرص الاتحاد الأوروبي على الحفاظ على علاقاته مع مصر، خاصةً بعد ثورات الربيع العربي وذلك لمساعدتها في وقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط لدول أوروبا.

وقالت مفوضة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي "فيديريكا موجيريني"، فبراير لماضي، إن الاتحاد سوف يعزز تعاونه الاقتصادي والسياسي والأمني مع مصر لمساعدتها على تخطي تحدياتها الاقتصادية والاجتماعية.

وتابعت:" في مؤتمر صحفي بمجلس الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي، أنهم قرروا أيضًا زيادة التعاون مع مصر لمكافحة الإرهاب والعمل على ملف الهجرة"، مشددةً: "أهم شيء هو تعزيز التعاون مع مصر فيما يخص القضايا الإقليمية مثل ليبيا، ودعم عملية السلام في الشرق الأوسط".