رئيس التحرير
عصام كامل

أستاذ بجامعة اكستر: العلوم والرياضيات تنهض بالاقتصاد

فيتو

تعاني مصر من ظاهرة الهروب من الأقسام العلمية، فطبقًا للإحصائيات الرسمية فإن نحو 70 % من الطلاب يتجهون إلى الأقسام الأدبية، بينما يتجه نحو 30 % إلى الأقسام العلمية، وهو ما يدق ناقوس الخطر على مستقبل دراسة العلوم.


ونشرت الدكتورة بآلافي أميتافا بانيرجي، أستاذ محاضر بكلية الدراسات العليا للتعليم، جامعة اكستر، مقالة علمية على موقع "conversation" تناقش فيها أسباب عدم إقبال الطلاب على دراسة العلوم والرياضيات.

وقالت بآلافي في مقالها، إن دراسة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات تمثل مساهمة في القدرة التنافسية للاقتصاد.

وأضافت أن مواد العلوم تعتبر مهمة في العديد من القطاعات، مؤكدةً أن تقرير الجامعة البريطانية يثبت تأخر في تدريس مادة الرياضيات على مدى الـ15 عامًا الماضية، أن عدد الطلاب الذين يدرسون هذه المواد لا يزال أقل مما كان عليه قبل 10 سنوات.

وأجريت أبحاث من الدراسات الإستقصائية الوطنية في المملكة المتحدة، شملت الدراسة طلاب يتراوح أعمارهم بين 10 و14 سنة، وتبين أن معظم الطلاب يتمتعون بتعلم العلوم في المدرسة، ووجدت الدراسة أيضًا أن معظم الطلاب رفضوا العمل بوظائف تتعلق بالعلوم، واتجهوا إلى الأقسام الأدبية.

وتلعب المدارس والكليات دورًا مهمًا في رعاية الطلبة، والوصول إلى مستوى التحصيل الضروري وزيادة الحماس الضروري لمواصلة دراسة المواد العلمية خارج المدرسة والكليات.

ونصحت اميتافا بمساعدة الشباب في دراسة العلوم ما بعد 16"، بالإضافة إلى تكوين موقف إيجابي تجاه العلوم في وقت مبكر من خلال تعزيز دراسة العلوم في المدارس الابتدائية والإعدادية، وزيادة الاهتمام بالفئة العمرية من سن11-16 سنة، ويجب أن ينظر إليهم على أنهم في مرحلة حرجة لتشكيل وجهات النظر وتطوير الطموحات.

وتابعت اميتافا، بأنها قامت بدراسة على سبعة طلاب شاركوا في أنشطة إثراء وتعزيز العلوم حتى أخذوا شهادة الثانوية العامة الخاصة بهم، شارك الأطفال في دروس عملية في مجال العلوم، تضمنت الرحلات إلى المختبرات، ومراكز العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، ومؤسسات التعليم العالي، أثبتت النتائج أن الطلبة المشاركين في هذه الأنشطة كل عام لم يسجلوا أي نسبة أعلى من أولئك الذين شاركوا بشكل غير منتظم.

واختتمت اميتافا مقالها بالقول إن الفهم الرياضي والعلمي مهم، لأنه يتيح للدول المنافسة في اقتصاد المعرفة، فمن الواضح أن الكثير من السكان يحتاجون إلى مهارات رياضية وظيفية، كما أكدت ضرورة وجود آلية لزيادة التحصيل العلمي للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على جميع مستويات التعليم الإجباري وما بعد الإلزامي.
الجريدة الرسمية