رئيس التحرير
عصام كامل

وزراء «الهجرة» و«التضامن» و«السياحة» يشاركون بملتقى «أولادنا» لذوي الاحتياجات

فيتو

شهدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، الحفل الافتتاحي لملتقى "أولادنا" بجامعة القاهرة، الذي يستمر في الفترة من ٢٥ إلى٣١ مارس.

بدأ الاحتفال بأغنية الافتتاح التي قدمتها الفنانة ليلى علوي مع فريق ملتقى "أولادنا" لذوي الاحتياجات الخاصة، ثم الكلمات الافتتاحية لأمل مبدل رئيس الاتحاد المصري للإعاقات الذهنية، وسهير عبد القادر مؤسس ورئيس الملتقىـ والوزراء الحاضرين.


استهلت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج، كلمتها في حفل افتتاح الملتقى الأول لأولادنا من ذوي الاحتياجات الخاصة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإعراب عن سعادتها بتواجدها في هذه الملحمة على حد وصفها، قائلة:" ما ننظمه اليوم ملحمة في حب الوطن وليس ملتقى".

وأضافت أن الملتقى فرصة للتعارف بين أبناء المصريين بالداخل والخارج، والتعرف على ثقافات مختلفة، وأنها شهدت بداية هذا الملتقى والإعداد له، وأعربت عن سعادتها بالتعاون بينها وبين الشباب والرياضة والسياحة والتضامن من أجل التنظيم والإعداد لهذا الملتقى.

كما ثمنت وزيرة الهجرة، الجهد المبذول من قبل كل من الأستاذة سهير عبد القادر مؤسس ومدير الملتقى الدولي "أولادنا"، والأستاذة أمل مبدل رئيس اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة، قائلة: "عندما توفى زوج الأستاذة سهير حضر أولادنا من ذوي الاحتياجات الخاصة العزاء مما يعكس الحب المتبادل بينها وبين الأولاد".

واختتمت كلمتها بالإشارة إلى أنها طلبت من الجاليات المصرية في الخارج بمد الملتقى بأعمال أبناء المصريين في الخارج من ذوي القدرات الخاصة، وقد قاموا بذلك بالفعل ولم يتأخروا في تقديم المساعدة، وعلى رأسهم الأستاذ عمر حشيش ممثل عن الجالية المصرية في فرنسا.

ومن جانبها، قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أثناء كلمتها في افتتاح "ملتقى أولادنا" لفنون ذوي القدرات الخاصة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أرسل من خلالها تحية للملتقى، وأكدت والي أن مصر وقعت على اتفاقية ذوي الإعاقة وملزمة برعايتهم، مشيرة إلى أن إسعاد ذوي الإعاقة وأسرهم هدف نبيل تسعى الدولة لتحقيقه، فالدولة بكل مؤسساتها معنية برعاية ذوي الإعاقة ومساندة كل الفعاليات التي تؤدي إلى دمج ذوي الإعاقة بالكامل في المجتمع، بداية من التعليم والعمل وسوق العمل، وكذلك في مجال ممارسة الرياضة والتعبير عن قدراتهم ومشاعرهم عن طريق الفنون المختلفة.

وأضافت أن أولادنا من ذوي الإعاقة حققوا نتائج متميزة في الأولمبياد الخاص بفيينا التي تقام حاليًا، حققنا ثلاث ميداليات ذهبية وميدالية فضية، وميدالية برونزية، ووجهت التحية لأمل مبدل وسهير عبد القادر، والأستاذ أمل جمال وكيلة وزارة الشباب والرياضة، كما قدمت تحية لأسر ذوي الإعاقة، لأنهم الأبطال الحقيقيين خاصة أن هناك صعوبة بالغة في التعامل مع ذوي الإعاقة، لأنها تتطلب إمكانات وبنية تحتية مش موجودة في بلدنا بالشكل الكافي، فقد تحملت هذه الأسر لدمج أولادها في أفضل فرص لهم، آمنت بقدرات أولادهم وتحملوا مشقة كبيرة في رسم السعادة على وجوهم.

وذكرت أن وزارة التضامن الاجتماعي تقدمت لمجلس النواب بمشروع قانون لذوي الإعاقة، يحقق لهم الحقوق الذي نص عليها الدستور، وتضع الدولة في موازنتها مخصصات لحماية ورعاية ذوي الإعاقة بشكل غير مسبوق، وبتعاون مع المجتمع المدني لتحقيق مناخ أفضل ييسر لذوي الإعاقة حياة طبيعية وكاملة.

وأكدت أن هذا الملتقى مهم جدًا؛ لأنه غير مقتصر على المصريين فقط بل يضم دولًا مختلفة، فمصر تحتضن الجميع وترحب بهم، وتبدأ في مرحلة جديدة من التعاون والمشاركة مع دول مختلفة في حماية ورعاية ذوي الإعاقة وإقامة فعاليات لها أثر إيجابي عليهم وعلى أسرهم وعلى المجتمع وعلى صورة مصر في المنطقة وفي المجتمع الدولي.

في حين، أعرب يحيى راشد وزير السياحة، في مستهل كلمته عن سعادته بالتواجد في الحفل الافتتاحي لملتقى أولادنا، خاصة أنه يشارك في هذا الملتقى أكثر من عشرين دولة، وهو ما ينعكس على دور مصر الرائد في التعاون مع الدول الشقيقة والمجاورة، ومن شأن الملتقى أصلًا تشجيع السياحة المصرية.

وأضاف أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم حق على الدولة بتوفير بيئة مناسبة لهم، قائلًا: "السياحة لغة المحبة والسلام ومرآة الشعوب"، مؤكدًا أن مقاصدنا السياحية تفتح ذراعيها دائمًا للترحيب بذوي القدرات الخاصة لنقدم لهم تجربة سياحية فريدة.

وذكر وزير السياحة خلال كلمته بفعاليات الملتقى الدولي الأول للفنون لذوي القدرات الخاصة "أولادنا"، بالقاعة الكبرى بجامعة القاهرة، أن رعاية وزارة السياحة للوفود المشاركة في الملتقى يأتي بهدف بث رسائل إيجابية عن المقاصد السياحية ومجريات الأمور في مصر، مؤكدًا: "مصر ما زالت وستظل منارة العلم والحضارات".

وأكد وزير السياحة دعم مصر لذوي القدرات الخاصة في جميع أنحاء العالم إيمانًا منها بذوي القدرات الخاصة كقضية إنسانية، لافتًا إلى أن ١٥٪ من سكان العالم من ذوي القدرات الخاصة.

اختتم الحفل بتنصيب الفنان عمرو يوسف سفيرًا للاتحاد الرياضي المصري لمتحدي الإعاقة برئاسة "أمل مبدل"؛ تقديرًا لجهوده في هذا المجال، وبتكريم كوكبة من الفنانين هم الفنانة نبيلة عبيد، والفنانة إلهام شاهين، والفنان فاروق الفيشاوي، والفنان أحمد رزق، والموسيقار عمرو سليم، كما تم تكريم اسم الفنان الراحل نور الشريف، وتسلمت جائزته ابنته مي نور الشريف، والفنان محمود ياسين.

كما تم تكريم أبطال الاتحاد المصري الرياضي للإعاقات الذهنية ببطولة العالم للسباحة وتنس الطاولة بإيطاليا، ومركز راشد للمعاقين من الإمارات العربية المتحدة، وتكريم اسم المقدم محمد مبروك من مصر، وتكريم المصور الفلسطيني أسامة سلوادي، والكاتب الكاميروني سيمون أولندو، والفنان البلجيكي باسكال دوكان، والموسيقار الصيني زوزو.

وتلا التكريم فقرات استعراضية قدمتها فرقة "أولادنا"، تلاها عرض موسيقى لأوركسترا الكونسيرفتوار مع نسمة عبد العزيز، بعد ذلك غنى الطفل محمد قنديل من الأردن، ثم عزف سولو لعالية فكري من الإمارات، ثم عزف سولو للمغني سراج الدين من السودان، ثم عرض فقرة ليتيزيا درامز والفنان البلجيكي باسكال ديوكان والموسيقار المصري يحيى خليل ومجموعة من العروض، وأخيرًا اختتم الفنان مدحت صالح الحفل بمشاركة الفرق الفنية من ذوي الاحتياجات الخاصة.

جدير بالذكر أن وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج تفتح، غدًا، معرضًا لفنون متحدي الإعاقة من أبناء المصريين بالخارج.
الجريدة الرسمية