غموض حول خليفة «بوتين» في روسيا.. خبراء: ليس هناك شخص قادر على تحدي الرئيس الحالي.. توقعات بفوزه بـ 70% من الأصوات.. وترشح «نافالني» يربك السلطة الرئاسية في موسكو
رغم أنه ما زال متبقيًا نحو عام على الانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا، إلا أن خليفة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشغل اهتمام العالم، وحتى الآن تتوقع المؤشرات إلى أن "بوتين" سيترشح للانتخابات المقبلة وسيفوز بأكثر من 70 في المائة من الأصوات.
وفيما يلي ترصد "فيتو" في هذا التقرير الخريطة المتوقعة للانتخابات القادمة في روسيا، على النحو التالي:
تصويت للثقة
لم يُعلن بوتين رسميًا ترشحه في الانتخابات، إلا أن المسئولين الحكوميين يعملون على افتراض أنه سيترشح، وقال سيرجى ماركوف مدير معهد الدراسات السياسية إنه لا يوجد حاليا أي سياسي روسي قادر على تحدي بوتين بشكل خطير في الانتخابات، حتى وإن ترشح أي شخص، فإن بوتين من المؤكد أن يفوز.
وقال ماركوف إن كلًا من السياسيين الروس المخضرمين، بما في ذلك زعيم الحزب الشيوعي جينادي زيوجانوف وزعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي أو جريجوري يافلينسكي، 64، زعيم حزب يابلوكو، ليس لديهما أي فرصة أمام بوتين.
وأضاف ميخائيل ريميزوف، رئيس معهد الاستراتيجية الوطنية أنه يعتقد أن قائمة المرشحين لن تختلف كثيرا منذ 20 عاما، وسوف تشمل تغييرات طفيفة فقط، أو وبعبارة أخرى فان ما ينتظر روسيا ليس انتخابا بل تصويتا على الثقة في بوتين.
إقبال كبير
وذكرت صحيفة "روسيا ما وراء العناوين" أن الهدف الرئيسي للكرملين والتحدي الأكبر له هو تأمين نسبة عالية من الناخبين، وهذا هو المحور الرئيسي، حيث يرى الكرملين أنه من المهم للغاية أن يكون الرئيس المقبل مشروعا.
وقال إيجور بونين، المدير العام في مركز التقنيات السياسية، لـ "ر. بي. تي." إن عام، سيكون 2018 بداية الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة في روسيا، والتي ستؤثر على كثير من المواطنين، مضيفة أنه يجب أن ينظر إلى الانتخابات المقبلة على أنها تقييم وطني لأدائه العام كرئيس.
ترشح نافالني
وعلى الجانب الآخر، هناك قضية أخرى تطفو على السطح في روسيا وهي؛ ترشح المعارض أليكسي نافالني، والذي قد يمنعه الحكم الصادر ضده من الترشح، ولكن قال مصدر بالكرملين إنه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي.
ويدعم البعض في الإدارة الرئاسية فكرة السماح لنافالني بالترشح للرئاسة، معتقدين أنه ليس لديه فرصة للحصول على أي دعم جدي، وأن مشاركته ستضفي الشرعية على العملية الانتخابية، ويعتقد آخرون، الذين يعارضون ترشيحه، أن ترشيح نافالني المحتمل سيكون له القدرة على تشويه سمعة السلطة الرئاسية في روسيا.