في أول ظهور إعلامي لأرملة ونجل رأفت الهجان.. دانيال: لم أكن أعلم أن والدي عميل.. تلقيت رسائل تهديد من إسرائيليين.. و«بيتون»: أخبرته باغتيال السادات فطمأنني بوجود مبارك.. ووالدي صدم لما عرف ج
في أول ظهور إعلامي لنجل وأرملة الراحل رفعت الجمال، الشهير بـ«رأفت الهجان»، أكد «دانيال»، أن 150 رجل أعمال مصريا شاركوا في تشييع جثمان الراحل، بالإضافة إلى ابن عمه من العائلة.
وتابع خلال لقائها مع الإعلامي عمرو الكحكي في برنامج «خاص جدا»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز» أن أسرار والده دفنت معه بالقبر، ولا يعلم أحد عنها شيئا، لافتا إلى أنه تلقى العديد من رسائل التهديد من إسرائيل بعد عرض المسلسل الذي حقق قرابة الـ50 مليون دولار ولم يحصل منه على شيء.
عميل مخابرات
قال دانيال نجل "الجمال"، إن والده قدم كل ما استطاع من أجل بلاده، مضيفا: «لم أكن أعلم أن والدي عميل مخابراتي».
وتابع: «الأعمال السينمائية أظهرت والده بأنه ثري جدا، وأن رفعت الجمال أنجب ولدين وهذه أمور مخالفة للحقيقة».
ونفى تلقيه أي أموال من النجاح الذي حققه المسلسل التليفزيوني الذي تناول قصة حياة «رفعت الجمال»، والتي بلغت 50 مليون دولار، مؤكدًا أنه زار مصر مرة واحدة في عام 1981، مضيفا: «لن أنسى هذه الفترة التي قضيتها في القاهرة؛ لأنها كانت من أجمل أيام حياتي».
رسائل تهديد
وأكد نجل «الجمال»، أن والده كان يرى التعليم بأنه الثروة التي لا يمكن لأحد أن ينتزعها منا، مضيفا: «تلقينا عددا من الرسائل من مسئولين في إسرائيل حذرونا من السفر إليها».
معاملة المصريين
وروى تفاصيل لقائه بأحد المصريين قائلا: «تقابلت مع أحد المصريين وكان يعمل سائق تاكسي في ألمانيا، وأخبرني بأن المصريين يعتبرون والدي بطلا حقيقيا، والحقيقة أنه شيء رائع، والمصريون يعاملوني باحترام وليس بيني وبينهم شيئا».
أسرار الهجان
ولفت نجل «الهجان»، أنه يتولى مسئول العلاقات الخارجية بإحدى الشركات في ألمانيا.
وتابع: «رأفت الهجان فعل الصواب عندما اصطحب كافة أسراره معه إلى القبر، لكنه كان يجب عليه إخبار والدتي، بحقيقة عمله لاسترداد ما تركه لنا واستولى عليه آخرون».
وأضاف «دانيال»: «ثروة والدي كانت من ثمرة عمله، لكن المال ليس كل شيء؛ فقد ترك لنا الاحترام، وأعيش بهُوية مزيفة منذ 52 عاما، وأنا حزين على ابني إسكندر؛ لأنه لم ير جده البطل كما يلقبه المصريون، فهو يعتز بتاريخ جده ويعرف أصول عائلته الوطنية».
واختتم حديثه: «والدي توفي داخل في المستشفى وكان عمري 17 عاما، وأوصاني بمواصلة تعليمي والاعتناء بأختي وأمي، وشارك في تشييع جثمان والدي ما يقرب من 150 رجل أعمال مصريا، وشارك من الأسرة ابن عمي فقط».
لقاء السادات
ومن جانبها روت «بيتون» أرملة الراحل، تفاصيل لقائها بالرئيس الراحل أنور السادات، عام 1978، قائلة: «السادات طلب مني إخطاره في حالة تعرضنا لأي مشكلة، وكان رفعت في ذلك الوقت يقيم في لندن لتلقي العلاج الكيماوي».
وأضافت: «أخبرت رفعت الجمال باغتيال السادات فقال لي لا تقلقي فسيأتي حسني مبارك بعده، وسيكون أيضًا في عونك، لكن لم يحدث هذا».
وتابعت: «أسعى للعيش في سلام فقط ولم يعلم أحد بحقيقة عمل زوجي الراحل سوى من التليفزيون وتوقفت علاقتنا بإسرائيل، والمسئولون في ألمانيا كانوا يتعاملون معي بحرص شديد، وبعض الألمان كان قلقون من التعامل معنا»، متابعة: «عرفت حقيقة عمل رفعت الجمال من نجل شقيقته في نفس يوم الوفاة، ولم يساعدني أحد سوى شقيقة الجمال».
قرار الزواج
وقالت أرملة رفعت الجمال، «رفعت الجمال كان نعم الزوج، ولم يكن فقط زوجي ولكنه الرجل الذي علمني كل شيء».
وأضافت: «أمي أحبت رأفت الهجان كابنها، ووالدي كان صديقا حميما له، لكن والدي أصيب بصدمة عندما علم أن رفعت كان يحمل الجنسية الإسرائيلية».
وروت «بيتون» تفاصيل عرض «الجمال» الزواج منها، قائلة: «ذات مساء خرجنا وتناولنا العشاء معنا، وأثناء توصيلي للمنزل أخبرني بقرار الزواج مني وأنه سيسافر إلى النمسا لمدة 10 أيام وبعد عودته يريد أن يعرف قراري، ووالدتي وافقت بالفعل وقالت وما المانع أنه شاب لطيف».
وتابعت: «بعد عودة الجمال من النمسا اصطحبني إلى مكتبه وتناولنا الغداء وقال لي هل فكرتي في عرض الزواج؟، وقلت له نعم موافقة على الزواج، وكان أفضل قرار اتخذته في حياتي»