رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الجيزة تستقبل أعياد الربيع بأطنان القمامة.. منازل الوراق تغرق في مياه الصرف.. المنيب تتحول إلى مقلب نفايات.. والمحافظة: نسعى للارتقاء بمنظومة النظافة

فيتو

«الدنيا ربيع والجو بديع...» هكذا غنت الفنانة سعاد حسنى أغنيتها الشهيرة احتفالا بأعياد الربيع، ورسمت في أذهاننا روعة المناظر والحدائق في أعياد الربيع، لكن هذه الصورة الذهنية سرعان ما اختفت مع مرور الزمن وأصبح الأمر يسوء عاما بعد آخر.. وبدلا من أن تتزين الشوارع بالورود والأزهار والاحتفالات أصبح المنظر العام في الشوارع مزريا.


وفى محافظة الجيزة لم يختلف المنظر كثيرًا عن الصورة السابقة، فمع اقتراب فصل الربيع واستعداد المواطنين للاحتفال يرى الكثير من أبناء المحافظة أنهم محاصرون بأطنان القمامة المنتشرة في أغلب الشوارع والميادين، والتي أصبح مظهرها مشهدا مألوفا على أبناء المحافظة الأكثر تعقيدا وتعج بالمشكلات.

مشكلات القمامة بالوراق
وإذا كان مشهد تراكم القمامة وطفح مياه الصرف الصحى متكررا في مناطق متعددة بالمحافظة، فإن المشهد الذي ظهر على السطح مؤخرًا وفرض نفسه على الساحة نظرًا لبشاعته ورداءته هو منظر أسفل كوبرى الوراق على الطريق الدائرى، فإذا كنت ممن يقودك القدر يوميا للمرور بتلك المنطقة فإنك تستطيع تمييزها من بعيد نظرا لبشاعة المنظر أسفل الكوبرى، والذي تحول إلى مقلب للقمامة ومياه الصرف الصحى والكلاب الضالة والحمير في مشهد يدعو إلى الدهشة والاشمئزاز في آن واحد.

مشكلات متكررة
وقال أحمد خالد، أحد سكان المنطقة، "المياه دى على طول مستمرة بشكل دائم، ومفيش حد بيجيى يشيلها"، موضحًا أنه هجر المحل الخاص به أسفل الطريق الدائرى بسبب مياه الصرف.

وأشار إلى "أنه توجد معاناة حقيقية إذا اضطررنا لسلك ذلك الطريق كل فترة أثناء زيارة أحد الأقارب"، موضحًا أن أزمة الصرف الصحى مستمرة منذ فترة طويلة، بدليل أنه في كل زيارة للمكان يجده على نفس الوضع دون تغيير، بل ويزداد الأمر سوءًا.

ولفت إلى أن الطريق أصبح يشكل خطرًا على حياة الأهالي بعدما أصبح مأوى للكلاب الضالة والحشرات والديدان المستوطنة في المياه منذ شهور، ما جعل المنطقة بالكامل مميزة برائحتها الكريهة.

من جانبه، أكد سامى الخواجة، القائم بأعمال رئيس حى الوراق، أن المنطقة تعانى بالفعل من الطفوحات المستمرة للصرف الصحى، نتيجة زيادة الكثافة السكانية الكبيرة والضغط الشديد على الشبكات، ولكن يتم التعامل معها باستمرار من خلال شفط المياه الراكدة كل 4 أيام.

وأضاف "الخواجة"، أن أعمال إنشاء الكبارى التي تتم بالمنطقة لم تؤثر على زيادة الطفوحات، وإنما هي مشكلة سابقة، وتم إدراجها ضمن خطة التطوير بالحى لتغيير الشبكة وزيادة قدرتها الاستيعابية لتتناسب مع التضخم السكانى.

أبو قتادة تشتكى
وإذا كنت من ساكنى منطقة أبو قتادة وتذهب يوميا لتستقل محطة مترو جامعة القاهرة، فإن المنظر هناك لا يبدو أفضل من سابقه، فأكوام القمامة أصبحت منظرًا مألوفا لدى سكان المنطقة وأصبحت المنطقة المحيطة بالمترو والقريبة من قسم شرطة بولاق الدكرور مقلبا للقمامة والكلاب الضالة التي أصبحت تهدد حياة المواطنين بالمنطقة، وسط تجاهل من قبل المسئولين عن الحى.

تضارب التصريحات
كما أن مصير محطة مترو جامعة القاهرة مثل بقية محطات المترو في الجيزة، حيث تخضع للإدارة العامة لتشغيل وإدارة مترو الأنفاق، والتي من المفترض أن تتولى أعمال النظافة ورفع كفاءة المحطات والنطاق الخاص بها، طبقا لتصريحات المسئولين بالمحافظة، وعلى الجانب الآخر يخرج المسئولون عن المترو ليعلنوا أن مهمتهم تقتصر على نظافة المحطات من الداخل فقط ولا علاقة لهم بالأماكن التي تحيط بها وما بين هذا وذاك يضيع المنظر العام في محيط غالبية محطات المترو بالمحافظة.

مياه الصرف الصحى
وفى منطقة المنيب التابعة لحى جنوب وبالتحديد بشارع ترعة الزمر، تسببت مياه الصرف الصحى في غرق ما يقرب من الـ7 أفدنة بالشارع نتيجة كسر إحدى مواسير الصرف، وطبقا لأقوال محمد سعيد أحد سكان المنطقة فإن أزمة تراكم المياه بدأت منذ قرابة الـ3 شهور وأدى تراكمها إلى إفساد مساحة الرقعة الزراعية في تلك المنطقة والمقدرة بنحو 7 أفدنة زراعية.

وأشار إلى أنهم تواصلوا مع المسئولين في الحى وتقدموا بشكوى رسمية إلى ديوان عام المحافظة ولكن دون نتيجة تذكر حتى الآن.

الارتقاء بالمنظومة
ومن جانبه، أكد اللواء علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة لشئون الأحياء، أن المحافظة تسعى للارتقاء بمنظومة النظافة بالأحياء والمدن التابعة للمحافظة، مشيرًا إلى أن الورش التابعة للهيئة العامة للنظافة والتجميل بالمحافظة، تعمل على إنتاج معدات تسهم في الارتقاء بتلك المنظومة.

وأضاف "الهراس" لـ"فيتو" إلى أن آخر نشاط للورش كان توزيع 150 صندوق قمامة كبيرا بحي بولاق الدكرور، بجانب 50 صندوقا صغيرا، و50 عربية يد، وعدد من الملابس للعاملين.

ولفت إلى أن ذلك يعتبر الدفعة الثانية لإنتاجات الهيئة بعد الدفعة الأولى التي تم توزيعها على حي العمرانية الشهر الماضي، لافتا إلى أن المواطنين عليهم دور كبير في هذا الأمر بتعديل بعض السلوكيات وكذلك الأمر بالنسبة لوسائل الإعلام بإعداد حملات توعية للمواطنين.
الجريدة الرسمية