رئيس التحرير
عصام كامل

النجيفي: نطالب بحماية المدنيين خلال العمليات العسكرية في الموصل

نائب الرئيس العراقي،
نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي

طالب نائب الرئيس العراقي والسياسي السني، أسامة النجيفي، اليوم الجمعة، القوات العراقية بحماية المدنيين خلال عمليات تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش.


وحسب موقع "24 الإماراتي" قال نائب الرئيس، في بيان صحفي، وزع اليوم الجمعة: "سبق وأن أكدنا على ضرورة تعزيز الثقة والعلاقة بين قواتنا المسلحة المشاركة بتحرير نينوى وبين المواطن الموصلي، وقلنا إن الحفاظ على هذه العلاقة واجب وطني وأخلاقي ينبغي ألا يخرق من قبل بعض فصائل المقاتلين، الذين يستخدمون أسلحة غير مناسبة في استهداف تنظيم داعش".

وأضاف "إن الأسلحة ذات التأثير الممتد كالمدافع والصواريخ تسبب أضرارًا يعاني منها مواطنونا في الموصل أكثر من مجرمي داعش، فضلًا عن تدميرها للبنى التحتية التي هي ملك للشعب ونؤكد اليوم أن الأمور قد تفاقمت، فاستهداف مناطق مدنية دون التأكد من وضعها ألحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الأبرياء".

وتابع أن جثث المواطنين "ما زالت تحت أنقاض بيوتهم تعطي صورة صادمة لإخفاق أجهزة الدولة في مد يد العون لإنقاذ الأبرياء وانتشال الجثث التي دمرت الطائرات والمدفعية والصواريخ بيوتهم على رءوسهم".

وأوضح النجيفي أن شدة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي لا يعفو المسؤولين والقادة من المسئولية الاخلاقية والإنسانية وتزايد عدد الضحايا من المدنيين الأبرياء والذين أجبروا على البقاء في مناطقهم من قبل التنظيم الإرهابي وكانوا مطمئنين أن القوات العسكرية ستتعامل معهم بنفس الطريقة الناجحة التي تعاملوا بها مع أهالي الجانب الأيسر والذين شهدنا بشجاعتهم وحكمتهم في تحرير المناطق والأحياء وإعطاء أقل الخسائر في الأرواح".

وقال: نطالب "الحكومة العراقية والتحالف الدولي بإعادة النظر في قواعد الاشتباك والعودة إلى الأسلوب الناجح الذي اتبع في تحرير ساحل المدينة الأيسر، ذلك أن التغيير الحاصل في قواعد الاشتباك أمر خطير جدا بخاصة في ظل وجود أكثر من 400 ألف مواطن".

ودعا النجيفي "المنظمات الإنسانية والهلال والصليب الأحمر العربي والدولي والمنظمات الطبية المجتمعية بتقديم مساعدات عاجلة لأهالي الموصل المحاصرين والمرضى والنازحين من شدة القتال فالأمر قد وصل إلى عدم قدرة المواطنين على التحمل ويهدد بكارثة إنسانية لم تحسب جيدًا من الحكومة العراقية، رغم دعواتنا باتخاذ الاحتياطات والإجراءات المصاحبة للعمليات العسكرية".


الجريدة الرسمية